نهاية عهد، وبداية جيل جديد

في عالم كرة القدم الممتازة، يُعتبر كيفن دي بروين أحد أبرز اللاعبين الذين ارتدوا قميص مانشستر سيتي، ولا شك أن محاولة تلخيص دوره التحويلي سواء داخل الملعب أو خارجه خلال السنوات العشر الماضية هو تحدٍ كبير. فهذا اللاعب ليس مجرد نجم في كتيبة “السيتيزنز”، بل ربما يكون الأعظم في تاريخ النادي الذي شهد أسماء لامعة مثل كولن بيل وميك سمرابي وفرانسيس لي، بالإضافة إلى ديفيد سيلفا، ويايا توري، وسيرجيو أغويرو، وفينسنت كومباني، وفيرناندينيو.

لقد قدم دي بروين إسهامات كبيرة شكلت مجرى تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز وساعدت على إلهام جيل كامل من اللاعبين والعشاق. هو نموذج يحتذى به لأولئك الطامحين في الارتقاء بمستوياتهم المهنية، وشخص يُقدَّر من قِبَل الجميع سواء داخل الملعب أو من قبل الجماهير التي تتابع بشغف من المدرجات وخارجها.

من تلك التمريرات الساحرة التي تقسم الخصوم كمباراة ستوك سيتي عام 2017، إلى اللحظات الحاسمة التي حقق من خلالها نجاحات غير مسبوقة للنادي. ربما أبرز تلك اللحظات كانت أهدافه الأربعة ضد وولفرهامبتون في ملعب مولينو، وتسجيله من مسافات بعيدة في سانتياغو برنابيو ضد ريال مدريد، وتغيير مسار التاريخ أمام أستون فيلا في اليوم الأخير من الدوري. الأمثلة على إبداعه لا تعد ولا تحصى.

وفيما يتعلق بالمستقبل، من الصعب التفكير في من يمكنه أن يحل محل دي بروين في مانشستر سيتي. الإجابة ببساطة هي لا أحد، ولكن يمكن الاقتراب من مستوى الأهمية التي يمتلكها هذا النجم في الفريق. هؤلاء الذين سيحملون هذه المسؤلية الضخمة يجب عليهم ألا يقتصدوا في الإنفاق سواء من الناحية المالية أو في اختيار الأفراد.

من قلب مانشستر إلى دي بروين: شكراً على كل شيء!