أحد الثنائيات الشهيرة في مانشستر سيتي سيفترقان بنهاية الموسم.

أعلن كيفن دي بروين مؤخرًا أن الموسم الحالي سيكون آخر موسم له مع مانشستر سيتي، مما يشير إلى نهاية مسيرة لامعة في النادي. يترقب العالم الآن اقتراب نهاية واحد من أعظم الثنائيات في تاريخ مانشستر سيتي، دي بروين والمدرب بيب غوارديولا، اللذين حققا معًا نجاحات مذهلة في الملاعب الإنجليزية والأوروبية.

وصف بيب غوارديولا، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل مواجهة الفريق ضد مانشستر يونايتد، شعوره المختلط إزاء قرار دي بروين. فقد أعرب عن حزنه لمغادرة دي بروين، ولكنه عبّر أيضًا عن تطلعه للكيفية التي سيحتفي بها جماهير النادي بلاعبهم البارز في المباريات المتبقية.

قال غوارديولا في حديثه عن رحيل دي بروين: “إنه يوم حزين، لكنه أيضًا يوم سعيد إذ كنت محظوظًا بمشاركة هذه الفترة معه. لا يمكن تخيل العقد الماضي بكل نجاحاته بدون تأثير دي بروين البالغ في جميع تلك الإنجازات.” كما أشار إلى أن السنوات الماضية شهدت رحيل العديد من الرموز مثل فينسنت كومباني وسيرجيو أغويرو وديفيد سيلفا.

ومنذ أن تولى غوارديولا تدريب السيتي، أصبح دي بروين رمزًا للعبقريّة الكروية على أرض الملعب، مجسدًا فكر المدرب الإسباني بأسلوبه الفريد وإبداعه الذي لا مثيل له. فمن الواضح أن دي بروين استطاع أن يرتقي بمستواه إلى آفاق جديدة تحت إشراف غوارديولا، حيث لا تترك إنجازاتهم المشتركة أي مجال للشك في مدى تأثير هذا التعاون المثمر.

عند انتهاء عقد دي بروين في الصيف، سيظل غوارديولا رافعًا للواء الفريق لوحده. وعلى الرغم من أن مانشستر سيتي حقق نجاحات كبيرة بفضل مجموعة أخرى من اللاعبين الموهوبين، إلا أن العلاقة الخاصة بين غوارديولا ودي بروين ستظل خالدة في ذاكرة عشاق السيتي كواحدة من أرقى اللحظات في تاريخ النادي.

الخاتمة لهذه الرحلة المشتركة جاءت في إسطنبول، حيث حقق الفريق قمة المجد بالفوز بدوري الأبطال موسم 2022/23 أمام إنتر ميلان. كان هذا الانتصار ذو دلالة خاصة، إذ تلخص مشاعر الفرح والتعب المشترك بين دي بروين وغوارديولا جوهر التعاون بينهما، في مشاهدهما المشتركة التي وثقت لحظة لا تُنسى من الانتصار والتألق في عالم كرة القدم.