ثلاث بطاقات حمراء واحتفالات صاخبة – لماذا يعتبر كريستال بالاس وبرايتون غريمين؟

شهدت مباراة حديثة بين فريقي كريستال بالاس وبرايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز أحداثًا مثيرة تمثلت في طرد ثلاثة لاعبين واحتفالات صاخبة بعد انتصار كريستال بالاس بنتيجة 2-1. ورغم أن المباراة كانت تبدو للوهلة الأولى غير ذات أهمية كبيرة للمحايدين، فإن الحماس الشديد من كلا الفريقين أثبت أنها لم تكن مجرد مباراة عادية.

قد يستهزئ مشجعو الفرق الأخرى من المسافة الجغرافية بين الناديين التي تبلغ 45 ميلاً، إلا أن شدة العداء بينهما تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. إذ يعتبر التنافس بين كريستال بالاس وبرايتون جزءًا من تاريخ كرة القدم الإنجليزية منذ أن بدأت الخلافات في 1976 عندما واجه الفريقان بعضهما عدة مرات ضمن منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي.

بدأت المباراة بهدف مبكر من لاعب كريستال بالاس جان-فيليب ماتيتا، لكن تعادل برايتون جاء سريعًا عن طريق داني ويلبيك، الذي حقق رقما قياسيا شخصيا كلاعب بفريق برايتون في الدوري. ثم سجل اللاعب دانييل مونوز هدف الفوز لكريستال بالاس، مما أدى إلى حالة من الفوضى في الملعب. وتعرضت المباراة لمزيد من التوتر بعد طرد إيدي نكيتياه عقب دخوله كبديل، ثم تم طرد زميله مارك غيهي ليكمل بالاس المباراة بتسعة لاعبين.

وبالرغم من التفوق العددي لبرايتون، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على مجريات المباراة، مما دفع بمدرب الفريق، فابيان هورزلر، للاعتراف بأن لاعبيه لم يكونوا ناضجين بما فيه الكفاية للتعامل مع ضغوط الديربي بشكل فعال. في المقابل، أعرب مدرب كريستال بالاس، جلاسير، عن سعادته بالفوز، مشيدا بالروح القتالية للفريق والدعم الهائل من الجماهير.

يظل هذا اللقاء لحظة لا تُنسى في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث أُنجز لأول مرة منذ موسم 1932-33 ما يُعرف بـ”الدبل” – الفوز على نفس الخصم في مباراتي الدوري خلال نفس الموسم. ورغم الصراعات العنيفة والنهاية الدرامية، تمكن كريستال بالاس من حسم الأمور لصالحه، معززا بذلك حس التفاخر بنجاحاته التاريخية أمام خصمه الدائم برايتون.