تحذير مألوف – يتعين على برشلونة عدم تكرار ‘خطأ بيدري’ مع موهبة قيمتها 180 مليون يورو

نجم نادي برشلونة الشاب، لامين يامال، يواصل تقدمه المذهل، ولكن الأرقام الحالية تشير إلى ضرورة الحذر. لقد لعب يامال بالفعل 3,448 دقيقة مع النادي خلال هذا الموسم. وعند إضافة دقائق لعبه مع المنتخب الإسباني والتي تبلغ 411 دقيقة، يرتفع المجموع إلى 3,859 دقيقة. بالنسبة لشخص لم يصل بعد للثامنة عشر، وهذا هو موسمه الثاني كلاعب محترف، فإن هذه الأرقام استثنائية وقد تكون خطيرة.

في الأسابيع الأخيرة، كانت علامات الإرهاق واضحة جدًا على يامال. فقد لعب 543 دقيقة في غضون أسبوعين فقط، وهذه الأرقام تضع حتى اللاعبين المحترفين تحت ضغط هائل. ضد ريال بيتيس، لعب يامال 90 دقيقة كاملة وأظهر قدرات رائعة.

حقق يامال إنجازات مميزة حيث أتم ثماني مراوغات، مما يثبت أنه يبقى من أخطر اللاعبين في مواجهات واحد لواحد، إلا أن الإرهاق أصبح واضحًا حيث فقد الكرة 32 مرة، وهو عدد غير معتاد يعود لطريقة لعبه التي تعتمد على المخاطرة في الثلث الأخير من الملعب.

يتعين على مدرب برشلونة، هانز فليك، اتخاذ قرارات مهمة في هذه الفترة حيث النادي يسعى لتحقيق ثلاثة ألقاب في الوقت الحالي، ولكنه يعتمد بشكل كبير على يامال الذي تتزايد دقائقه بشكل خطير. يجب التفكير في كيفية الحفاظ عليه في المدى البعيد.

لامين يامال يمتاز بقدرته الرائعة على التعافي بشكل سريع، وهي خاصية يشاركه فيها الكثير من اللاعبين الشباب. ومن ثم، غالبًا ما يظهر متحمسًا للمشاركة في المباريات. ومع ذلك، الضغط المستمر قد يؤدي لاحقًا إلى الإصابات، والمثال الأبرز في الفريق على هذا الأمر هو اللاعب بيدري.

لذا، لا يمكن للفريق أن يتجاهل هذه المسألة مع يامال صاحب الموهبة الكبيرة. ينبغي التفكير في توفير الراحة له أحيانًا، خاصة مع اقتراب مواجهتين في دوري الأبطال ضد بوروسيا دورتموند، سيكون من الحكمة إراحته في المباراة المقبلة ضد ليغانيس.

الاعتماد المتزايد على يامال مفهوم، لكنه يجب أن يتم بحذر لضمان استمرارية لاعب بتلك الإمكانات. إدارة أوقات اللعب ليست علامة على الضعف، بل على النضج والتخطيط البعيد المدى. إن أرادت برشلونة منه أن يقود الجيل المقبل، فعليها أن تضمن له الأسس السليمة للوصول إلى هناك بأمان وفعالية.