ريال مدريد لم يعد يعتبر المرشح لجائزة الكرة الذهبية شخصية لا يمكن المساس بها داخل الفريق.

فينيسيوس جونيور، الذي كان يُعتبر يومًا ما عنصرًا أساسيًا في مستقبل ريال مدريد، يواجه الآن تزايد الانتبادات في سانتياغو برنابيو.

ووفقًا لعديد من التقارير، فإن اللاعب البرازيلي لم يعد يتمتع بالمكانة “غير القابلة للمساس” التي كان يحظى بها سابقًا في النادي.

خلال مباراة حديثة ضد فالنسيا، أعربت جماهير البرنابيو عن استيائهم – ليس بسبب ضياع ركلة جزاء، بل تجاه سلوكه العام على أرض الملعب.

المسألة تبدو أعمق من مجرد أرقام أو لحظات معزولة. فينيسيوس، الذي كان قادرًا على حسم المباريات بمفرده، يكافح للحفاظ على مستوى أداء متسق.

بينما لعب دورًا حاسمًا في عودة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد في كأس الملك، جاء هذا الجهد بعد خلاف مع المدرب كارلو أنشيلوتي.

وفقًا للتقارير، كان المدرب يفكر في استبداله بسبب نقص الالتزام في المواقف الدفاعية. واستجاب فينيسيوس بتقديم أداء قوي في تلك المباراة، لكن تأثيره تراجع منذ ذلك الحين.

## قلة الاستمرارية ومشكلات في السلوك

في آخر 12 مباراة لريال مدريد، تمكن فينيسيوس من تسجيل ثلاثة أهداف فقط، وهو معدل مقلق للاعب متوقع أن يقود هجوم الفريق.

ضد فالنسيا، سجل هدفًا لكنه أيضًا أضاع ركلة جزاء وفشل في إكمال أي مراوغة في أربع محاولات.

كان تأثيره، سواء من الناحية الإبداعية أو الدفاعية، ضئيلًا، واتخذ أنشيلوتي قرار استبداله في الدقيقة 80.

بدأ المشجعون في البرنابيو يفقدون صبرهم. رد فعلهم يشير إلى أن الإحباط لا يتعلق فقط بالفرص المهدرة، بل أيضًا بشأن تراجع التركيز والكثافة.

على الرغم من أن فينيسيوس لا يزال يمتلك الموهبة لتغيير الظروف، إلا أن ريال مدريد لم يعد يعتبره غير قابل للمساس.

لذا، إذا أراد أن يبقى في الخطط المستقبلية لأنشيلوتي، سيحتاج إلى إظهار قدر أكبر من الاستمرارية وموقف أقوى على أرض الملعب.