ليفربول يهدر نقاطًا أمام فولهام لكنه يحافظ على تفوقه في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تلقى نادي ليفربول ضربة قاسية في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما تعرّض لأول هزيمة له بعد 26 مباراة بلا خسارة، وذلك على يد فريق فولهام في مباراة مثيرة أقيمت في كرافن كوتاج في لندن.

علّق آماله في الاستمرار على نفس الوتيرة العالية طوال المباراة، وقد بدأت المباراة بشكل ممتاز بالنسبة لليفربول، حيث تألق أليكسيس ماك أليستر بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء أسكنه في شباك الحارس بيرند لينو، مما أضفى طابعًا من الاحترافية والتميز على الفريق.

لكن فولهام لم يقبل بأن يكون الضحية السهلة، فقد أظهر فريق ماركو سيلفا مرونة كبيرة، وقلب النتيجة لصالحه بثلاثة أهداف مثيرة خلال 13 دقيقة من زمن الشوط الأول. حيث سجل ريان سيسينون هدف التعادل بفعل كعب ذكي من أندرياس بيريرا، وتلاه هدف مستفيدًا من خطأ أندي روبرتسون المتمثل في تمريرة سيئة قطعتها تأملاً أليكس إيوبي الذي سجل هدفًا خادعًا بعد متابعة للتسديدة.

جاء الهدف الثالث لفريق فولهام عن طريق رودريغو مونيز الذي استغل ارتباك دفاع ليفربول في منطقة الجزاء محققًا هدفًا بلمسة رائعة. على الرغم من محاولات ليفربول في الشوط الثاني لاستعادة التوازن، إلا أن التغييرات التكتيكية لم تحقق النتيجة المرجوة.

وفيما تغلغل لويس دياز محاولًا تعديل النتيجة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد تصدي رائع من قبل الحارس بيرند لينو الذي حمى شباكه بتفوق. براعة بيرند لينو، وعزيمة فولهام، أنهت اللقاء لصالح أصحاب الأرض وأوقفت سلسلة ليفربول النظيفة.

إذا كان ليفربول لا يزال متصدرًا بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه وبقيت له مباريات قليلة، فإن هذه الهزيمة كانت تذكيرًا مؤلمًا بأن الانتصارات لا تأتي إلا بالجهد المستمر وعدم التهاون. وبالتالي، يتعيّن على كتيبة ليفربول العودة بسرعة لما كانت عليه لاستكمال مسيرتها نحو اللقب العشرين.

أما فولهام، فقد جعل من المنافسة الأوروبية هدفًا ملموسًا حيث ارتقى للمركز الثامن وأصبح قريبًا من الأندية المتصدرة، مما يعكس طموح المدرب ماركو سيلفا وفريقه نحو مستقبل مشرق في المسابقات الأوروبية.