أين يتواجد مديرو الدوري الإنجليزي الممتاز أثناء المباراة؟

على مدى ثلاثة أيام، تواجد مراسل رياضي من “بي بي سي سبورت” في عشرة مباريات من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، لمراقبة تصرفات المدربين وكيفية تفاعلهم مع مجريات الأحداث على أرض الملعب. تم جمع بيانات دقيقة، حيث قام المراسل بتوثيق مواقع المدربين وتفاعلاتهم مع المحيطين بهم، مما أتاح لنا تقديم معلومات فريدة حول أساليبهم وأسلوب إدارتهم.

كل مدرب لديه أسلوبه الخاص، فبعضهم يقف بهدوء ويتابع المباراة، في حين يتحرك آخرون بشكل متواصل، وآخرون يقضون جزءا كبيرا من الوقت في التنسيق مع الحكم الرابع. من خلال هذه الملاحظة، تمكنا من بناء خرائط حرارة توضح أنماط كل مدرب.

على سبيل المثال، في مباراة إيفرتون وآرسنال، كان ميكيل أرتيتا يتنقل بحرية خارج منطقه الفني، حيث قضى وقتا أكبر في التحرك والتفاعل مع لاعبيه مقارنة بخصمه ديفيد مويس، الذي كان يميل للاعتماد على فريقه المساعد أثناء التوجيه.

وفي مواجهة كريستال بالاس وبرايتون، كان أوليفر غلاسنر يتحرك باستمرار، في حين أن فابيان هورزيلر فضل الجلوس في الدكة خلال الشوط الثاني، رغم الأحداث المتوترة التي شهدتها المباراة.

أما في مباراة إبسويتش وولفز، فقد كان كيران مكننا يتحرك بصورة مريحة ومشجعة، بينما أشرف مدرب ولفز أندريه مونتيرو على المباراة عبر التواصل المستمر مع المدير الفني الموقوف.

خلال المباريات الأخرى، مثل تلك التي جمعت بين وست هام وبورنموث، كان غراهام بوتر يتخذ مقعدا أمام فريقه، يراقب بهدوء، بينما كان مدرب بورنموث أندوني إراولا أكثر حيوية وجاءت تفاعلاته مع لاعبيه مستمرة.

في لقائات كبار الأندية مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، كان روبن أموريم يتحرك بشكل مستمر، متفاعلا بصورة مباشرة مع لاعبيه، في حين كان بيب غوارديولا يظهر بشكل أقل حركة لكنه كان تعبيراته الجسدية قوية.

هذا التقرير يكشف أهمية أسلوب المدرب في التأثير على الفريق، حيث أن التحركات والتفاعلات في المنطقة الفنية تلعب دوراً حاسماً في مجريات اللعب واتباع التعليمات.