هل كان إقالة مارتن خطأً وماذا ينتظر ساوثهامبتون؟

في الموسمين الماضيين من الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت ساوثهامبتون قد شهدت تناوب ستة مدربين. خروج إيفان يوريتش بعد الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز على يد توتنهام يطرح تساؤلات حول اتجاه النادي المستقبلي.

من المرجح أن سيمون روسك سيتولى مسؤولية التدريب المؤقت حتى نهاية الموسم، حيث سيتولى تدريب الفريق في ثماني مباريات، وهو نفس عدد المباريات التي أدارها ناثان جونز في موسم 2022-23.

تم إقالة راسل مارتن في ديسمبر عندما كانت الفجوة بين الفريق وبقية الدوري تتسع لدرجة أن فرصة البقاء كانت مجهولة، وحل محله يوريتش الذي لم يحقق سوى انتصارين في ستة عشر مباراة، مما جعل النادي يبعد بفارق 22 نقطة عن مركز الأمان.

يوجد تاريخيًا 14 موقفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث تم تغيير ثلاث مدربين دائمين في موسم واحد. ساوثهامبتون قد تواجدت مرتين في هذه القائمة في عامي 2022-23 و2004-05.

وفي الموسم 2022-23، قامت ساوثهامبتون باستبدال رالف هازنهوتل، الذي كان لديه متوسط نقاط 0.86 لكل مباراة، بجونز الذي كانت نتيجته 0.38، ثم تم تعيين روبن سيلز محققاً 0.63 نقاط لكل مباراة.

من المعروف أن النجاة من الهبوط مع هذا المعدل من التغيير صعب – فقط فرق مثل بورتسموث وسوانزي قد نجحت في تجنب الهبوط في ظروف مشابهة.

مع ذلك، يبقى السؤال: هل كان من الأفضل لساوثهامبتون الاحتفاظ بمارتن وتقديم الدعم له للوصول لتحسين الفريق وصعوده مجددًا، بدلاً من الإجراءات العاجلة التي لا تأتي عادةً بثمارها السريعة؟

كان مارتن يعتمد على نمط استحواذ وتمرير طويل الأمد، وهو الأسلوب الذي أصبح معروفًا به منذ قيادته لفريق MK Dons في 2019 واستمر في تطويره مع سوانزي. هذا النمط أثار إعجاب ساوثهامبتون، لكن يبدو أن الرياح لم تجر كما تشتهي السفن بعد صيف مليء بالتغيرات والتحديات.

أما بالنسبة لإيفان يوريتش، فقد حقق فوزين فقط في 16 مباراة، مما يعطي صورة واضحة عن التحديات التي واجهها الفريق في ظل قيادته. قصص مثل هذه تبرز الحاجة إلى استراتيجية طويلة الأجل واستقرار إداري في الفرق الرياضية لتحقيق النجاحات المستدامة.