Blog
هبوط ساوثهامبتون هو كارثة متوقعة ولكنه يحمل تحذيراً صارماً
- أبريل 7, 2025
- Posted by: khalil
- Category: Uncategorized
أعلن فريق ساوثهامبتون عن هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم كارثي انتهى بأداء وصف بأنه الأسوأ في تاريخ الدوري. رغم تفاخر المدرب روبين آموريم بابتسامته الواسعة وكلماته المبالغ فيها، لم يكن هذا الأمر بعيدًا عن الواقع. قبل أيام قليلة من النهاية المؤلمة، اعترف المدرب الكرواتي إيفان يوريتش قائلاً: “لا أريد أن نكون أسوأ فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.”
بدلاً من الأمل في البقاء بين الكبار، كان التركيز على محاولة تحسين رقم ديربي القياسي المتمثل في 11 نقطة. لكن الأمور بدت وكأنها تعتمد على مباراتهم القادمة ضد فريق روود فان نيستلروي، ليستر سيتي، والتي خاضوها بدون إيفان يوريتش بعدما أقيل بسبب النتائج السيئة أو ربما لصدقه في تقييم الوضع.
لم تكن الهزيمة أمام توتنهام في عطلة الأسبوع الماضي مجرد فصل نهائي، بل كانت تأكيدًا على ما هو محتوم. ويبدو أن الفريق كان قد حُسم مصيره عندما فاز على ليدز الموسم الماضي في نهائي الملحق، ولكن الاستمرار في الموسم الجديد كان صعبًا للغاية، حيث حصلوا على نقطة واحدة فقط من أول تسع مباريات.
خارج هامبشاير، قد يُذكر موسم ساوثهامبتون على أنه فشل في تنفيذ فكرة طموحة، حيث اصطدمت المثالية الجامحة بالواقعية القاسية. في 16 مباراة تحت قيادة راسل مارتن، ارتُكبت 11 خطأ مباشر أدى إلى أهداف، مما دفع الخصوم لاستغلال هذه الفرص بسهولة. عوضًا عن كونهم فريقًا ضعيفًا، أصبح ساوثهامبتون مانحًا للأهداف.
كان من الممكن لساوثهامبتون أن يقيل مارتن بعد الصعود للبحث عن مدرب أفضل تجهيزًا للمهمة، لكنهم اختاروا الاستمرار معه خلال الموسم بأكمله. بعد طرده، أصبحت مهمته أكثر صعوبة، إذ كان واضحًا للجميع أن الفريق بحاجة إلى إدارة أكثر حنكة.
لم يكن لدى يوريتش الوقت الكافي لمحاولة إنقاذ الموقف بعد توليه القيادة. فعلى الرغم من بعض خططه الجيدة، كان الفريق يعاني من فقدان النقاط رغم تقدمه في بعض المبارايات، مما عكس نقصًا في الواقعية والصلابة الدفاعية.
وصف يوريتش مشاكل النادي بأنها عديدة ومتشعبة، مشيرًا إلى التحديات في عملية التوظيف والتجنيد للموسم. كان الفريق غير متوازن، ويفتقر للقوة في بعض المناطق، ويفتقر للجودة في مناطق أخرى. ورغم كل الصعوبات، قد يكون لدى الفريق نصف فريق جيد، لكنهم سيكونون بحاجة لإعادة بناء فريقهم في الموسم المقبل.
إن مواجهة المستقبل تتطلب البحث عن مدرب جديد يمكنه قيادة الفريق نحو النجاح مجددًا. وقد يكون لديهم بعض اللاعبين القادرين على الأداء الجيد في بطولة الشامبيونشيب، مما يوفر لهم فرصة للعودة إلى المنافسة.
إن الأمل في استعادة الفريق لتعافيه واستعداده للعودة للمنافسة يحتاج إلى إعادة تقييم عميقة للسياسات الإدارية وأسلوب اللعب، مع التركيز على التواضع والعملية في التنفيذ بعيدًا عن الإصرار الأعمى على المثالية التي أوقعتهم في هذا الوضع المحرج.