أداء أندري أونانا في مانشستر يونايتد مقارنة بأساطير حراسة المرمى في النادي

تسليط الضوء على أندريه أونانا، حارس مرمى مانشستر يونايتد، يأتي في وقت حسّاس بعد ارتكابه لأخطاء فادحة خلال المباراة الأخيرة. فعلى الرغم من ثقة اللاعب المفرطة، فشل في التعامل بشكل صحيح مع بعض الكرات، مما أدى إلى انتقادات شديدة من وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.

في مباراة مانشستر يونايتد ضد ليون في ربع نهائي الدوري الأوروبي، أظهر أونانا مستوىً غير مُرضٍ عندما ارتكب خطأً ساذجاً سمح للاعب ليون، ثياجو ألمادا، بتسجيل الهدف الأول. ورغم ذلك، جاء رد فعل فريقه مثيرًا للإعجاب، حيث تمكنوا من العودة وإنهاء المباراة بالتعادل 2-2.

العلاقة بين أونانا ومدربه الحالي، إريك تين هاج، كانت محور حديث القوم بعد أن قرر الأخير أن يسلك طريقاً مغايراً لما كان عليه الأمر مع الحارس السابق ديفيد دي خيا. لكن التصرفات الحالية لأونانا تثير تساؤلات جدية حول مستقبله مع الفريق في ظل الأخطاء المتكررة التي ارتكبها، أبرزها عدم القدرة على الحفاظ على شباكه نظيفة بشكل منتظم.

إن أرقام أونانا تستدعي القلق، حيث سجل الحارس الكاميروني هدفين و46 هدفًا في 31 مباراة في الدوري الإنجليزي وحده في موسم 2024-2025. وهذا يؤكد أنه خسر مباراة بمعدل 1.48 هدف لكل مباراة، مما يجعل سجله أقل من زملائه السابقين مثل دي خيا أو بيتر شميكل.

في الوقت الذي كان من المتوقع أن يعيد أونانا هيكلة الفريق ويكون عاملاً إيجابيًا، يبدو أنه يقف اليوم أمام تحدٍ كبير لتغيير هذا السجل والتأكيد على قدراته ليكون الحارس المناسب لأسود مانشستر. الانتقادات التي وجهت له من قبل لاعبين سابقين مثل نيمانيا ماتيتش، الذي انتقد الأداء السيء للحارس، تشير إلى الحاجة الملحة لتغيير جذري في الأداء أو حتى المواقع بالتدريج، إذ أن الاستمرارية في هذا الاتجاه قد تؤدي إلى تداعيات مؤسفة لمستقبل أونانا في مانشستر.

الوقت الآن هو الفترة الأكثر أهمية بالنسبة له، فهل سيتمكن من إظهار تحسين فعلي في الأداء والعودة إلى مستوى اللاعبين الكبار في تاريخ مانشستر يونايتد، أم سيبقى في ظل انتقادات مستمرة ليتجلى أمام الجماهير كأحد أسوأ حراس المرمى في تاريخ النادي؟