كانتونا ينتقد راتكليف: إبعاد “روح” يونايتد

نجم مانشستر يونايتد الأسطوري إريك كانتونا انتقد بشدة مالك الأقلية في النادي، سير جيم راتكليف، معتبراً أن الأخير يقوم بتجريد النادي من “روحه”، وصرح بأنه لو كان يحتار نادياً لدعمه الآن، لما كان سيختار مانشستر يونايتد.

كانتونا، الذي يعتبر واحداً من أيقونات فترة الانتعاش التي عاشها يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون في تسعينيات القرن الماضي، أكد أن النادي أصبح يُدار “مثل الاقتصاد”، مُنتقداً الاجراءات المالية الصارمة المتبعة من قبل مالكي النادي.

قال كانتونا في حدث بنادي إف سي يونايتد، وهو نادٍ تم إنشاؤه بعد استحواذ عائلة غليزر على مانشستر يونايتد في عام 2005: “أنا أُحب يونايتد بسبب حبي للنادي، لكن الآن لو كنت مشجعاً جديداً وكان عليّ اختيار نادٍ، لا أعتقد أنني سأختار يونايتد. لا أشعر بالارتباط بهذه القرارات. لديهم استراتيجية أخرى ومشروع مختلف.”

وأشار إلى مشروع النادي الحالي لبناء ملعب جديد يتسع لـ100,000 مقعد على موقع استاد أولد ترافورد الحالي، بالإضافة إلى قرارات مثيرة للجدل مثل إلغاء عقد السفير للسير أليكس فيرغسون وزيادة أسعار تذاكر الموسم بنسبة 5%، وتسريح مئات الموظفين.

قال كانتونا: “روح الفريق والنادي ليست في اللاعبين فقط – بل في الأشخاص حولهم مثل العائلة الكبيرة. أتذكر غرفة الملابس، اللاعبين والسير أليكس فيرغسون، جميع الناس الذين لا تعرفهم ساعدونا لنشعر كأننا في منزلنا وبين عائلتنا.”

ومن جانب آخر، أعرب كانتونا عن حزنه لرؤية الوضع الراهن في يونايتد، وذكر أنه عرض مساعدته لكن العرض لم يُستقبل بشكل إيجابي. بدلاً من ذلك، انضم كانتونا إلى نادي إف سي يونايتد كعضو مع أبنائه وأشقائه.

وعلى الرغم من كل هذا، أكد النجم السابق أنه قدم مساعدة بدون أن يتوقع أي شيء في المقابل، مضيفاً أنه يشعر بالحزن لرؤية يونايتد في هذا الوضع، وأبدى استعداده للتخلي عن أعماله الفنية للتركيز على إعادة بناء النادي.

في الختام، شدد كانتونا على أن هذه القرارات تقترب من طمس هوية يونايتد، معتبراً أنها تركز أكثر على الاقتصاد والاستراتيجيات الباردة بدلاً من التركيز على الروح والنفس التي جعلت النادي عظيماً كما كان.