تقييمات اللاعبين: فان دايك يسجل هدف الفوز المتأخر لصالح ليفربول أمام وست هام يونايتد.

تجددت مساعي ليفربول لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدرب أرني سلوت، حيث حقق الفريق فوزاً ثميناً على وست هام يونايتد بنتيجة 2-1 في ملعب أنفيلد. شهدت المباراة مراحل متباينة، وكانت اللمسات الأخيرة التي قدمها فيرجيل فان دايك حاسمة لتحقيق الفوز.

منذ البداية، أثبت ليفربول هيمنته على مجريات اللعب، حيث تمكن من فرض إيقاعه والسيطرة على الكرة بسهولة. استمتع الفريق بتوجيه الكرة إلى الأجنحة، حيث كان كونور برادلي ولويس دياز في قمة نشاطهما. وقد تُوجت هذه السيطرة عندما سجل محمد صلاح، الذي يحتفل بعقده الجديد لمدة عامين، تمريرة عرضية قوية وصلت إلى دياز ليضعها في الشباك مسجلاً عاشر أهدافه في الدوري هذا الموسم.

من جانبه، أجرى مدرب وست هام غراهام بوتر تغيراً تكتيكياً فعالاً في الشوط الثاني، مبتعداً عن نهج الكرة الطويلة ومفضلاً اللعب عبر منطقة الوسط. هذا التغيير منح وست هام دفعة قوية، حيث بدأ محمد كودوس وجارود بوين في صنع خطورة على دفاع ليفربول.

وبالرغم من ذلك، فعلها وست هام بتسجيلهم هدف التعادل الدراماتيكي في الدقيقة 86 بعد عرضية من آرون وان بيساكا اصطدمت بأندي روبرتسون وذهبت بالخطأ إلى الشباك.

لكن في لحظة حاسمة، نجح فان دايك في تسجيل هدف الفوز برأسية قوية قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة، مؤكداً على دوره القيادي في الفريق. هذا الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل هو إشارة واضحة لمدى تأثير فان دايك كقائد ومستقبل للفريق.

عزز هذا الانتصار تقدم ليفربول في صدارة الترتيب بفارق 13 نقطة، وهو ما يمنح الفريق ثقة كبيرة لتحقيق اللقب. على الجانب الآخر، قدم وست هام أداءً قوياً في الشوط الثاني، مما يبرز قدراتهم التكتيكية ويشير إلى إمكانيتهم لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة.

يظل أنفيلد حصناً منيعاً، وفريق ليفربول تحت القيادة الجديدة يأخذ خطوات جادة نحو تحقيق أهدافه هذا الموسم. أما بالنسبة لوست هام، فالقدرة على التكيف التكتيكي تبدو واعدة، ولكن يبقى التحدي في تحقيق الثبات والاتساق في الأداء.