آرنولد يحافظ على سرية الروابط مع مدريد بعد فوزه المميز

تراقب الأندية الكبرى دائمًا تحركات الظهير الأيمن للريدز، ولكن ترينت ألكساندر-أرنولد يظل محتفظًا بالصمت حول مستقبله مع ليفربول رغم استمرار الشائعات التي تربطه بنادي ريال مدريد. لكنه لم يخف أن الفوز الأخير على ليستر سيتي ترك شعورًا خاصًا في قلبه.

عندما نزل ألكساندر-أرنولد كبديل في الدقيقة 71، كانت عودته من إصابة الكاحل محط أنظار الجميع. ولم يكن يحتاج سوى لخمس دقائق فقط ليضع بصمته بقوة، بإحراز هدف يتماشى مع قدراته العالية ويقرب فريقه خطوة واحدة من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

سبق وأن تناقلت التقارير تفاؤل النادي الملكي بإمكانية ضمه، خاصة مع قرب انتهاء عقد اللاعب مع ليفربول هذا الصيف. ولكن ترينت، في تصريحاته لقناة سكاي سبورتس بعد المباراة، أوضح قائلاً: “لقد قلتها مرارًا، لن أتحدث عن وضعي في هذه اللحظة. لن أخوض في التفاصيل.”

وأضاف بأنه بالنسبة للاعب مثله، تظل لحظات تسجيل الأهداف والمشاركة في المباريات وتحقيق الانتصارات والبطولات أكثر ما يهمه، تلك هي الذكريات التي تصنع تاريخًا شخصيًا مميزًا له.

واحتفاله الحماسي أمام جماهير الريدز كان له دلالة عميقة: “كما نفعل من أجل أنفسنا وعائلاتنا، فإننا نلعب أيضًا من أجل الجماهير. هم من يدعمون الفريق بكل إخلاص، لذلك يستحقون أن نقدم 100% على أرض الملعب.”

وكان زميله في الفريق، فيرجيل فان دايك، قد دفعه للأمام خلال الاحتفال ليقترب أكثر من الجماهير ويستشعر دعمهم وحماسهم، قائلاً أن الموسمين الأخيرين كان بهما نقص في هذا التواصل الحميم مع المشجعين.

وفيما يتعلق بصفقات التجديد الأخيرة بالنادي، حيث شهد التجديد لكل من فان دايك ومحمد صلاح، تظل شائعات رحيل ألكساندر-أرنولد وتوقيعه مع نادٍ آخر مصدر قلق لدى البعض. لكن المدير الفني، أرني سلوت، شدد على أن الأداء الاستثنائي للظهير الشاب وهدفه المذهل يجب أن يكونا محور الحديث وليس عقده.

هذا النجاح، إذ اقترب ليفربول من تأكيد فوزه بالبطولة، يمكن أن يتحقق بسرعة إذا لم ينجح آرسنال في التغلب على كريستال بالاس. مما يجعل المباراة القادمة ضد توتنهام مفتاحًا لانتصار جديد وسط آمال بأن يرتكب منافسهم المباشر الخطأ الذي يمنحهم اللقب قريبًا.

هذا الترقب يجعل من ألكساندر-أرنولد شخصية حاسمة، سواء بمهاراته أو التزامه بالنادي الذي نشأ فيه ليصبح من أفضل لاعبي العالم في مركزه.