النكسات المحلية لأرسنال تقوض مكاسبهم

في ضوء الأحداث الأخيرة، يعيش مشجعو أرسنال حالة من التوتر بين النجاحات والإحباطات. على الرغم من الانتصارات اللافتة والمهمة مثل الفوز الكبير على إبسويتش تاون والانتصار المهم على ريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال، إلا أن أرسنال يواجه واقعا أكثر تعقيدا في دوري البريميرليغ. فقد فشل الفريق في استغلال تراجع أداء مانشستر سيتي وليفربول هذا الموسم، وهو ما كان يمكن أن يكون فرصة ذهبية لتحقيق اللقب.

في هذا الموسم، ورغم العودة القوية في الأداء بعد الهزيمة أمام وست هام، ظل أرسنال متراجعًا في ترتيب الدوري بسبب التذبذب في الأداء خلال بداية الموسم. برغم التحسن الملحوظ، إلا أن الاستجابة للتحديات جاءت متأخرة. في المقابل، نجح ليفربول، رغم أدائه غير المقنع وتعاقده مع لاعب واحد فقط، في الاقتراب من لقب الدوري، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة على أرسنال والمنافسين الآخرين.

التوجيهات الاستراتيجية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية جاءت دون المستوى المطلوب. حيث اكتفى أرسنال بالتعاقد مع رحيم سترلينج على سبيل الإعارة دون تعزيز خطوط الهجوم والوسط بشكل قوي. عدم التعاقد مع مهاجم آخر رغم الحاجة الملحة لذلك، يُعد قرارًا حرجًا يثقل كاهل الإدارة.

البعض قد يعتبر الانتقادات مبالغة، ولكن الحقيقية هي أن أرسنال أهدر فرصة لم تكن متاحة دائمًا. فالتقدم المستمر في السنوات الماضية لم يكن كافيًا هذا الموسم. إذا فشل الفريق أيضًا في المضي قدما في دوري الأبطال، فقد يتذكر هذا الموسم على أنه موسم الفرص الضائعة بدلًا من الإنجازات.

بعد عقود من محاولات الاقتراب من القمة، يحتاج أرسنال إلى التطلع للعام القادم بعيون أكثر وضوحًا واستعدادًا. ربما يحتاج الانتظار لرؤية ماذا سيحدث مع تراجع ليفربول المحتمل، وإعادة بناء سيتي تحت قيادة غوارديولا. ولكن بالنسبة لأرسنال، لقد تكررت عبارة “ربما العام المقبل هو عامنا” كثيرًا في العقدين الأخيرين.