لماذا أصبح لاعب وسط ريال مدريد، لوكا مودريتش، شريكاً في ملكية نادي سوانزي سيتي؟

يشهد العالم الكروي فارقًا كبيرًا في الثروات التي يمتلكها اللاعبون الكبيرون والرياضيون الأعلى دخلًا في اللعبة. وفي السنوات الأخيرة بدأ العديد من اللاعبين الشهيرين في دخول عالم استثمارات ملكية الأندية، إذ تفاجأ الكثيرون بعد إعلان اللاعب الكرواتي الإسباني لوكا مودريتش دخوله كمشارك في امتلاك نادٍ في الدوري الإنجليزي، ألا وهو نادي سوانزي سيتي.

أُعلن مؤخراً أن اللاعب الحائز على الكرة الذهبية سيشتري حصة أقلية في النادي الويلزي، الذي يلعب حاليًا في دوري البطولة الإنجليزية. هذا الاستثمار لم يكن متوقعًا من نجم بحجم مودريتش، لكن خلف الكواليس، يُقال إن مودريتش قد استحوذ على حصة تبلغ حوالي 5% من النادي حيث يعتبر مودريتش من عشاق كرة القدم كان على علم بأداء فريق سوانزي خلال السنوات الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

البحث عن مستثمر للمساعدة في زيادة شهرة النادي البريطاني أدى بالمالكين الحاليين، بريت كرافات وجيسون كوهين، إلى التعرف على مودريتش عبر صديق مشترك في أكتوبر السابق، حيث ظهر مودريتش كمستثمر مثالي. ويركز مودريتش في الوقت الحالي على مسيرته في ريال مدريد، حيث يرغب في مواصلة اللعب، وأبقى النادي الملكي في تحديث مستمر بخصوص هذه الصفقة حتى إتمامها.

لم يقتصر الأمر على ملكية النادي، حيث يتطلع مودريتش لتحقيق الفهم الكامل لعالم إدارة كرة القدم ويستفيد من خبرته وعلاقاته داخل اللعبة لدعم سوانزي. المخطط الأولي لمشاركته يشمل تقديم النصح في المستوى الأعلى ومساعدة النادي في اختيار اللاعبين المناسبين لتعزيز الفريق. علاوة على ذلك، فإن السمعة الرفيعة التي يجلبها مودريتش للنادي من حيث فرص الرعاية التجارية هي فائدة أخرى من مشاركته في الملكية.

يعتبر هذا الاتجاه شائعًا بين نجوم ريال مدريد الآخرين، حيث يشارك زملاء مودريتش في النادي الملكي في امتلاك أندية مختلفة. فينيسيوس جونيور قام مؤخرًا بشراء حصة رئيسية في نادٍ برتغالي، وكليان مبابي لديه حصة كبيرة في نادٍ فرنسي. بينما يركز مودريتش على تمديد عقده في ريال مدريد لموسم آخر، توجد بعض الشكوك حول استعداد النادي للاستمرار في تمديد عقده.