لماذا تقوم مانشستر سيتي بالتخلي عن دي بروين؟ اللاعب المخضرم لا يزال يتفوق على زملائه وخصومه.

في مفاجأة لكثيرين، قرر نادي مانشستر سيتي الانفصال عن اللاعب البلجيكي كيفين دي بروين في نهاية الموسم الحالي. هذا القرار أثار العديد من التساؤلات، خصوصًا مع الأداء الكبير الذي يقدمه اللاعب والذي يتفوق به على بعض زملائه وخصومه.

شهد الفريق تحت قيادة بيب غوارديولا فوزًا مقنعًا أمام نادي إيفرتون بنتيجة 2-0، مما أبقى على آماله في المنافسة على المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الجدير بالذكر أن النادي يحتل المركز الرابع بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل ومتفوقًا بنقطة واحدة فقط على تشيلسي ونوتنجهام فورست وأستون فيلا.

رغم تقدمه في العمر والذي يبلغ 33 عامًا، لا يزال دي بروين يعتبر من أهم اللاعبين في صفوف الفريق، حيث قاد الفريق للفوز على كريستال بالاس بنتيجة 5-2، مسجلاً هدفًا وصانعًا آخر في تلك المباراة. لكن رغم تألقه، لم يقدم له النادي عرضًا لتمديد عقده، ما أثار استغرابه.

خلال الموسم الحالي، غاب دي بروين عن بعض المباريات بسبب الإصابة أو لعدم المشاركة كأساسي، لكن ذلك لم يؤثر على فاعليته الهجومية، حيث حقق إسهامات تهديفية عديدة. ومعظم الأهداف أو المساهمات جاءت منذ عودته من إصابته في نوفمبر.

يرى بعض المحللين أن العمر ليس العامل الوحيد في قرار الانفصال، مستشهدين بعقود جديدة قدمت لأسماء أخرى في نفس المرحلة العمرية في أندية أخرى مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك في ليفربول.

هناك اعتقاد أن مانشستر سيتي يسعى لإعطاء فرصة للشباب الصاعدين مثل فيل فودين، نيكو أورايلي وجيمس مككاتي، الذين يعتبرون بديلاً محتملاً لمركز دي بروين في الفريق. يُضاف إلى ذلك ما يشاع عن اهتمام النادي بالتعاقد مع فلوريان فيرتز كنجم مستقبلي للمركز العاشر.

بإمكان هذه الخطوة أن تسهم في تجديد دماء الفريق وتوفير مكان للنجم الشاب في حال تم التفاوض معه بنجاح. يبقى فقط للجمهور أن يرى كيف سيؤثر هذا القرار على أداء النادي في المواسم المقبلة.