ليدز يصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أداء بيغي برباعيته في مرمى ستوك

تعود ليدز يونايتد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل. كانت الرحلة للعودة مليئة بالصعوبات والآلام أحيانًا، ولكن النهاية كانت مبهجة وسهلة بشكل غير متوقع. الفرحة الوحيدة التي تأخرت قليلاً كانت بسبب انتظار النتيجة النهائية من ملعب “تيرف مور”، حيث فاز بيرنلي على شيفيلد يونايتد وانضم إلى ليدز في الدوري الممتاز، مما دفع فريق كريس وايلدر لخوض الملحقات.

على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة في عيد الفصح، إلا أن الحماس في “إيلاند رود” لم يتراجع، حيث سجل جويل بيرو ثلاثية في أول 20 دقيقة. وبحلول نهاية الشوط الأول، كان بيرو قد سجل أربعة أهداف، مما أغرق ستوك في قاع المستنقع.

وقال المدير الفني “فارك”: “كان يمكن أن أطلب هدفًا سابعًا، لكن لم أستطع طلب المزيد من الفريق. الأداء كان رائعًا، والروح والإصرار اللذان أظهرناهما في الأسابيع الأخيرة كانا مذهلين”.

حقق فارك الآن الصعود الثالث في مسيرته التدريبية، حيث سبق له أن قاد نورويتش إلى الدوري الممتاز مرتين. وأضاف المدير الفني: “كانت ثلاث نقاط لا تقدر بثمن. اليوم كان من أفضل الأيام؛ الأجواء كانت كهربائية. اللاعبون متعبون لكنهم يشعرون بالفرحة. غرفة الملابس مليئة بالحماس”.

بدأت السيطرة على المباراة بهدف بيرو الرائع بعد تمريرة من مانور سولومون، واستمرت عندما تابع بيرو تسجيل الأهداف بفضل تسديدة منخفضة رائعة. بعد ثماني دقائق أخرى، أضاف هدفًا ثالثًا من تسديدة مباشرة قريبة.

كانت الانتقادات تحيط بيرو من بعض مشجعي يوركشاير، حيث كانت هناك مطالبات بإشراك باتريك بامفورد بدلاً منه. ومع ذلك، أثبت بيرو قيمته. وأضاف فارك: “لقد كان لبيرو فترة جفاف في الأداء، لكنه استعاد صيغة التسجيل. بالنسبة للمهاجم، الأهداف مثل قارورة الكاتشب، تجيء جميعها دفعة واحدة”.

كان دفاع ستوك أشبه بشوكولاتة عيد الفصح الذائبة، حيث انهار الفريق بسرعة. واستمر الضغط ليدز بتسجيل هدف رابع إثر متابعة عرضية جورنو فيربو.

الفريق الزائر حاول الوقوف في وجه السيل المتدفق في الشوط الثاني بتغيير تكتيكي، لكنه فشل في الصمود. وفي النهاية، جاء الهدف السادس بفضل ضربة رأسية مثالية من ويلفريد نونتو بعد تمريرة سولومون.

حتى مع استبدال بيرو، لم يكن لدى روبينز ما يدعو للراحة، حيث دخل بامفورد وواصل الثنائي تاناكا وجروف تقديم أداء مذهل في وسط الميدان، بينما قدم رودون وأمبادو صلابة دفاعية غير قابلة للاختراق.

وأخيرًا، أتيحت فرصة للاعب الشاب الواعد هاري جراي، حفيد إدي جراي، للمشاركة لأول مرةفي المباراة، مما يثبت أن فارك كان مطمئنًا بشكل كافٍ لتجربة العناصر الشابة في هذا الحماس. كان مدرب ستوك سيتي، مارك روبينز، غير معجب بما شاهده من فريقة. وقال: “لقد كانت مباراة لم نكن جزءًا منها. لم نتمكن من تحدي ليدز بأي شكل. إنهم أفضل فريق في البطولة وبدون شك يستحقون الصعود”.