من الأزمة إلى الوضوح – الإحصائيات وراء التحول اللافت في أداء فريق ولفرهامبتون تحت قيادة فيتور بيريرا

في الآونة الأخيرة، استطاع نادي وولفرهامبتون واندررز تحقيق تحول ملحوظ تحت قيادة المدرب الجديد فيتور بيريرا. هذا المدرب البرتغالي الذي تولى زمام الأمور في ديسمبر الماضي، حين كان الفريق مهددًا بالهبوط، تمكن من قيادة الفريق إلى بر الأمان والارتقاء إلى منتصف جدول الترتيب. فبعدما كان وولفرهامبتون في المركز التاسع عشر، تمكن بيريرا من قيادة الفريق لتحقيق تسعة انتصارات وتعادلين في 17 مباراة، مما أدى إلى تصدرهم المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بيريرا، المعروف بتطبيقه لخطط تكتيكية ذكية ومهاراته القيادية الفائقة، اعتمد على وضع التشكيلات المناسبة والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة للارتقاء بأداء الفريق. فهو لم يتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة مثل إلغاء الحفلات الخارجية للفريق بعد وقت قصير من توليه المهام، واستبدال قائد الفريق ماريولمينا بنيلسون سيميدو، كما قام بتبسيط التشكيلات التكتيكية واعتمد على استراتيجيات فعّالة للتصدي لفرق الخصم.

وبفضل هذه الخطط، تمكن الفريق من جمع 29 نقطة في تلك المباريات السبع عشرة، وهو رقم يفوق العديد من الفرق الأخرى. وإذا كان العديد من مشجعي وولفرهامبتون يتوقعون أن يعود الفريق للوسط في قادم الأيام، فإن البداية القوية التي حققها بيريرا تجعل الجميع يترقبون بفارغ الصبر الجولات القادمة. ومن الجدير بالذكر، أن ما يحققه بيريرا قد يُعد من أفضل البدايات التي شهدها الفريق منذ إنشاء الدوري الممتاز في أوائل التسعينيات.

من الواضح أن فيتور بيريرا قد أصبح واحدًا من أبرز المدربين الذين يحظون بالثقة في تاريخ وولفرهامبتون، ولم يكن من الممكن تحقيق هذا الإنجاز المثير إلا من خلال الثقة والالتزام والعمل الجاد. وبهذا النهج، يبدو أن وولفرهامبتون قد وجدوا قائدًا سيأخذهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا.