غاري لينيكر يراجع تأثيره على “بي بي سي” بعد تغييرهم للقواعد

غاري لينكر يفتح قلبه بشأن الضرر الذي ألحقه بشبكة بي بي سي بعد تعليقات أدلى بها بخصوص سياسة الهجرة للحكومة السابقة في المملكة المتحدة. على الرغم من عدم ندمه على انتقاده العلني لهذه السياسة، فإنه يشعر بالألم حيال التأثير الذي نتج على الهيئة.

في وقت سابق من هذا العام، كانت تعليقاته حول معاملة طالبي اللجوء قد أثارت جدلاً واسعاً، وذلك بعد أن وصف السياسات بأنها “لا تُحتمل” واستمد مقارنة متعلقة بألمانيا في الثلاثينيات.

واجه لينكر، الذي استضاف برنامج “مباراة اليوم” الشهير منذ عام 1999، قرارًا بالتراجع مؤقتًا عن دوره كمقدم حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي. وقد قاد زميلاه، ألان شيرر وإيان رايت، مقاطعة تضامنية للبرنامج في إحدى حلقاته.

في تصريحه الأخير، قال لينكر إنه ما زال متمسكًا بصحة تصريحاته: “فيما يتعلق بما قلته، لا أندم على التعبير عنه علنًا، لأنها كانت تعليقات صحيحة؛ كانت دقيقة للغاية”. ومع ذلك، أضاف: “لكن من غير المرجح أن أعيد ذلك لأنني أحب بي بي سي ولم أحب الضرر الذي ألحقته بها”.

تصاعدت النقاشات حول ما إذا كانت قواعد الحياد في بي بي سي يجب أن تطبق على جميع الموظفين أو فقط أولئك العاملين في الأخبار والشؤون الجارية. يعتقد لينكر، البالغ من العمر 64 عامًا، أن الأمر يجب أن يظل مقصورًا على الأخيرين، حيث قال: “لطالما كانت القواعد موجهة للأخبار والشؤون الجارية. لديهم الحق في التعبير عن آرائهم بصراحة، بينما تغيرت الأمور فجأة، ولا يبدو ذلك منطقيًا”.

شارك لينكر أن “الهدف كان واضحًا من قبل، لكنه تغير بشكل كبير، لأنني كنت دائمًا قويًا في القضايا الإنسانية وسأظل كذلك”. وعلى الرغم من الجدل، يؤكد لينكر أن الدروس المستفادة لن تغيّر من قيمه أو التزامه بالوقوف من أجل ما يؤمن به.

تظل شبكة بي بي سي ملتزمة بقواعد الحياد في العمل الإعلامي، وتسعى لضمان التوازن بين الحفاظ على سمعتها ومعاييرها الصحفية والتعامل مع الشخصيات العامة المعروفة.