Declan رايس من أرسنال يركز على التفوق في مواجهة خط الوسط ضد باريس سان جيرمان

ديكلان رايس دخل في مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد وعينه على الفرصة للارتقاء إلى مستوى أعلى. الوقوف أمام أبطال أوروبا كان اختبارًا حاسمًا، وبالفعل أضاء نجم رايس من جديد في أعين النقاد والجماهير. هل تذكرون ذاك الفتى الذي خرج من أكاديمية تشيلسي وهو في الرابعة عشرة؟ والذي اجتاز المحن ليقود وست هام لأول بطولة لهم منذ 43 عامًا قبل أن ينتقل إلى أرسنال في صفقة بقيمة 105 مليون جنيه إسترليني؟ ذلك هو ديكلان الذي لم يخشَ يومًا من مواجهة التحديات، ودائمًا ما كان يثبت للجميع قدراته.

واجه رايس ريال مدريد بكل ثقة، وتفوق على لاعبين مثل جود بيلينجهام وإدواردو كامافينجا ولوكا مودريتش وأوريلين تشواميني، وبسط سيطرته على الملعب بشكل لافت للأنظار. النقاش والاستعراضات التي أحاطت بمواجهة رايس وبيلينجهام لم تكن سوى صدى لا يعبر عن الحقيقة التي رسمها رايس في الملعب، حيث هيمن بشكل واضح ومقنع.

الكثير من المحللين يرون رايس كلاعب يعتمد على القوة البدنية وقدرته على افتكاك الكرة، لكن لدى من يعرفون رايس عن قرب رؤية مختلفة. إنهم يرون في ديكلان لاعبًا متكاملًا يتمتع بقدرة لا مثيل لها على التطوير والتحسين المستمر، ودائمًا ما يستجيب للعوامل المحفزة التي تعزز من ثقته بنفسه. هناك من يلتقيه بشكل يومي يردد له أنه يمتلك إمكانيات أكبر لم يُظهرها بعد، ونجاحه أمام مدريد لم يكن مفاجأة بل كان متوقعًا.

وكان رايس قد أدهش الجميع بتسديدتين من ركلات حرة في مرمى تيبو كورتوا في مباراة الذهاب، وهذا لم يكن متوقعًا حتى لدى رايس نفسه. بعض المقربين منه يحثونه دائمًا على التصويب نحو المرمى بثقة أكبر، وهو من الأمور التي بدأ ينفذها منذ انضمامه إلى أرسنال.

في أرسنال، بدأت ملامح جديدة تتشكل في أداء رايس. مع مروره بالغالبية العظمى من المهام الدفاعية مع بداية مسيرته، إلا أنه اكتشف قدراته الهجومية وشرع في توجيه طاقته نحو الأمام. المدير الفني ميكيل أرتيتا كان قد صنف رايس كلاعب يرتكز في وسط الميدان، ولكن رايس أثبت بمرور الوقت قدرته على الأداء في مواقع متقدمة، ليصفه البعض بأنه أشبه بـ “المنارة” التي تهدي زملاءه على أرض الملعب.

رايس يتمتع بشخصية فريدة وذكاء استثنائي في اللعب، وهو أحد أولئك اللاعبين الذين يمكنهم التكيف مع أي دور يُكلف به في الملعب. أرتيتا يدرك تمامًا القيم التي يضيفها رايس والذي كان سببًا في تحقيق الفريق الكثير من النجاحات.

مواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي المسابقة ستكون تحديًا جديدًا لديكلان رايس، خاصة بغياب توماس بارتي بسبب الإيقاف. هناك أدوار دفاعية قد يتوجب على رايس التأقلم معها لضبط إيقاع المباراة. ومع تواجد ثلاثي الوسط القوي لباريس سان جيرمان، ستكون المهمة أصعب، ولكن الثقة في قدرات رايس وتميزه في التكيف مع المواقف الحاسمة يعطي الأمل للجميع في تجاوزه لهذه العقبات والوصول للأفضل.