من الدموع إلى السكينة – حكاية إيزي في الصبر والإيمان

استعداداً لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي المقرر يوم السبت، 17 مايو، فإن قصة إيبيريتشي إيزى تعدّ من أكثر الأحاديث إلهاماً في عالم كرة القدم الإنجليزية.

كان إيزى في مرحلة صعبة من حياته المهنية، حيث تم الاستغناء عنه من قبل أندية مثل أرسنال وفولهام وريدينج، وكان قد فشل في الانضمام بعد تجربة مع بريستول سيتي وسندرلاند. بل وقيل له من قبل نادي ميلوول: “شكراً، لكن لا شكراً”. كل هذا قبل أن يبلغ 18 عاماً.

قد يكون من السهل لأي شاب في مثل هذه الظروف أن يتخلى عن حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، لكن إيزى لم يفعل ذلك. لقد مرّ بتجارب مليئة بالألم والإحباط والرفض الساحق، لكنه رفض الاستسلام.

في مرحلة ما، شعر إيزى بأن ثقته بنفسه قد تلاشت تقريباً، لكنه استمر في السؤال “متى ستكون المحاولة التالية؟”. وكان الجواب يأتيه دائماً، ففي نهاية المطاف، منحه كوينز بارك رينجرز الفرصة التي كان ينتظرها.

من اللعب في شوارع جنوب شرق لندن إلى اللعب في نهائيات كأس الاتحاد مع كريستال بالاس، سرعة تطور إيزى تروي قصة ملهمة عن المثابرة والإيمان بالنفس. اليوم، يُعَد إيزى أحد اللاعبين الأساسيين في كريستال بالاس، ويمثّل إنجلترا في البطولات الأهم.

إيزى، الذي نما في بيئة متدينة، لم يفقد يوماً حبه لكرة القدم أو إيمانه بأنه يستطيع تحقيق الكثير. ودائماً ما يتذكر اللحظات التي كانت تبدو فيها الأمور مستحيلة ويشكر الله على كل نجاح أُنجز.

فبدءًا من الأيام التي كانت مملوءة بالصعوبات في الأندية المختلفة مثل فولهام وميلوول، مروراً بتجربته المخيبة في سندرلاند، وصولاً إلى تألقه في كوينز بارك رينجرز، كانت رحلة إيزى تشكل دافعاً لكل شاب طموح في عالم الكرة ليؤمن بقدراته ولا يتخلى عن حلمه مهما كانت صعوبة الطريق.

يسعى إيزى لتحقيق المستحيل، ويبقى شخصاً مؤمناً بالجهد الجماعي والعمل الدؤوب، وهو يطمح لتحقيق المزيد مع فريقه في مواجهاتهم القادمة وفي كافة التحديات التي ستواجهه مستقبلاً في عالم كرة القدم.