Blog
تأثير ما بعد تدريب توتنهام: لماذا قد يكون إنهاء عقد أنجي بعد الفوز هو الأفضل له؟
- مايو 21, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
عندما تعلق الأمر كوب هو الملاذ الأخير الذي أمان الإنسان العادي، فقد كانت رسالة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو إلى الصحفيين قبل فوز فريقه في نهائي الدوري الأوروبي، رسالة تهدف لتحويل السرد حول مستقبله في النادي.
في حين أن كثيرين كانوا ينظرون إلى مباراة توتنهام مع مانشستر يونايتد باعتبارها مباراة قد تقرر مصيره في الفريق، كان بوستيكوغلو يدفع بنظرته البديلة بكل قوة.
بثقة وهدوء قال بوستيكوغلو: “مستقبلي مؤمن. لن أكون الشخص الأول الذي يغير وظيفته.” وتابع قائلاً: “كلنا نبدل وظائفنا، أنا متأكد أنك قد عملت في أكثر من وظيفة سابقًا. مستقبلي مؤمن بفضل عائلتي الرائعة وحياتي الممتازة. سأستمر في الفوز بالألقاب أينما كنت.”
وأضاف بوستيكوغلو إلى مجموعته من الألقاب مع فوز توتنهام على مانشستر يونايتد 1-0، مما جعله يضيف لقبًا آخر إلى مسيرته الحافلة بالإنجازات. وتاريخ المدربين السابقين في النادي يوضح لنا أن الخروج من النادي قد يكون أحيانًا أكثر فائدة من البقاء فيه.
وعلى سبيل المثال، نجد أن ماوريسيو بوتشيتينو، والذي لم يحقق بطولات مع توتنهام في خمس سنوات، تمكن لاحقًا من تحقيق نجاحات مع باريس سان جيرمان وتشيلسي، ويدرب الآن المنتخب الأمريكي برواتب ضخمة.
أما جوزيه مورينيو، فرغم إخفاقه مع توتنهام، فقد نجح لاحقًا مع روما في تحقيق بطولة الدوري الأوروبي في الموسم 2021-22. ونونو إسبيريتو سانتو، ورغم تجربته القصيرة الصعبة مع توتنهام، إلا أنه يقود فريق نوتنغهام فورست الآن نحول مستقبل باهر.
حتى أن المدرب الذي خلفه أنجي، أنطونيو كونتي، يقترب الآن من تحقيق لقب الدوري الإيطالي مع نابولي.
تاريخ المدربين مع توتنهام يُظهر أن الخروج من النادي قد لا يكون نهاية المطاف، بل قد يكون بداية لتجارب أكثر نجاحًا.
بوستيكوغلو معروف بتحقيقه للعديد من البطولات مع فرق مختلفة مثل بريسبان روار، والمنتخب الأسترالي، وفريق يوكوهاما إف مارينوس، وسيلتيك، وأخيرًا توتنهام في الدوري الأوروبي.
على الرغم من التحديات التي واجهها الموسم الحالي وقائمة الإصابات الطويلة، إلا أن بوستيكوغلو قد قاد توتنهام لتحقيق أول بطولة منذ 17 عامًا وأول لقب أوروبي منذ أكثر من 40 عامًا.
قد يكون الوضع الصعب الحالي مع النادي وتحديات العمل تحت إدارة دانييل ليفي سببًا في تراجع أداء الفريق في الدوري، لكن انتصار بوستيكوغلو الأوروبي يظهر أنه مدرب ذو كفاءة ويملك رؤية ثاقبة، مما يعزز مكانته في عالم التدريب.
إن إدارة ليفي المعروفة بتغييراتها القاسية لم تمنع بوستيكوغلو من تقديم أداء مميز، حيث أظهر قدرة على تبني نهج واقعي في المسابقات الأوروبية، مما يضيف بُعْدًا جديدًا إلى مهاراته التدريبية.
في النهاية، يبدو أن بوستيكوغلو، بغض النظر عن مستقبله في توتنهام، سيظل اسمًا محترمًا ومرغوبًا في عالم كرة القدم العالمي.