حُكِم على مشجعي نادي بلد الوليد بجريمة إهانة فينيسيوس جونيور.

خضعت خمسة من مشجعي فريق ريال بلد الوليد لحكم قضائي بعد توجيههم إهانات عنصرية لنجم فريق ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، في عام 2022. وقد أصدرت محكمة بلد الوليد حكماً تاريخياً في إسبانيا بتجريم الإهانات العنصرية في ملاعب كرة القدم باعتبارها جريمة كراهية.

وحكمت المحكمة على المتهمين بالسجن لمدة عام واحد، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 1620 يورو. وقد تم تعليق تنفيذ عقوبة السجن بشرط عدم ارتكابهم أي جريمة أو زيارة ملاعب كرة القدم المستضيفة للمسابقات الوطنية لمدة ثلاث سنوات.

وقد اعتبرت رابطة الدوري الإسباني، لاليغا، أن هذا الحكم يمثل خطوة حاسمة نحو القضاء على العنصرية في الرياضة. وقالت في بيان: “يمثل هذا الحكم إنجازاً غير مسبوق في مكافحة العنصرية في الرياضة في إسبانيا. ويؤكد على أن الكراهية المتجسدة في الإهانات العنصرية لم يعد لها مكان في كرة القدم”.

وشارك فينيسيوس في الأدلة المقدمة إلى المحكمة عن طريق الفيديو للمساعدة في القضية ضد المشجعين الخمسة. وتجدر الإشارة إلى أن لاليغا كانت قد قدمت البلاغ ضد المشجعين في البداية، ومن ثم انضم إلى القضية اللاعب وفريق ريال مدريد ومكتب الادعاء العام.

في وقت سابق، أُدين ثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن لمدة ثمانية أشهر بعد إقرارهم بذنب توجيه إهانات عنصرية لفينيسيوس، مما يعكس تحولاً في التعامل مع قضايا التمييز العنصري في كرة القدم في إسبانيا. هذا التوجه يعكس إنهاء التسامح مع أي شكل من أشكال التمييز.

هكذا، يُرسخ هذا الحكم القضائي الرائد رسالة قوية ضد عدم التسامح والعنصرية في عالم الرياضة، مشدداً على ضرورة التمسك بالقيم الرياضية والأخلاقية.