Blog
من جحيم بارليني إلى تألق غوديسون: قصة بيغ دانك
- مايو 21, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
تحت أشعة الشمس الساطعة بجوار نهر كلايد، يتحدث دونكان فيرغسون عن الظل في فترة مبكرة من حياته. السجن في بارلينى، حيث قضى 44 يوماً وليلة، يبعد ستة أميال وثلاثة عقود، لكنه يعود بذاكرته إلى هناك بينما يناقش الفصول الأولى من سيرته الذاتية “بيج دانك”.
فيرغسون يروي كيف بدأت قصته في مباراة رينجرز ضد ريث روفرز في إيبروكس عام 1994، حيث قام بـ”نطح” جون مكستاى أثناء فترة المراقبة بسبب مشكلة في محطة سيارات الأجرة، ما أدى به بعد ذلك إلى السجن. “الواقع كان جحيماً”، حسبما وصفه بنفسه.
عند سؤاله عن تفاصيل تلك التجربة، يقول بأنه كان مرعوبًا وحيدًا في السجن، محاطًا بأصوات تهدد حياته، لكنه بعد ذلك انتقل للعمل في جناح المستشفى حيث عزل عن باقي السجناء. هناك طلب منه تقديم الدعم لأحد الشباب الذين حاولوا الانتحار وكان لاعب كرة قدم واعدًا في يوم من الأيام.
ينظر فيرغسون الآن إلى تلك الأحداث وكأنه يعود لينصح نفسه الشاب بالتوقف عن الشرب، معترفًا بأن العديد من المشاكل التي مر بها كانت بسبب تأثير الكحول. يشير إلى أنه كان وحيدًا في شبابه، غير مرتبط بأصدقاء كثر، ويؤكد على شعور من الوحدة حتى في حياته الحالية.
تحدث فيرغسون بشغف عن مسيرته الاحترافية، وخاصة انتقاله من نادي دندي يونايتد إلى رينجرز مقابل مبلغ كبير، ومن ثم إلى إيفرتون الذي وصفه بأنه المكان الذي شعر فيه بالحرية والانطلاق. هناك أيضاً أتيحت له الفرصة لقيادة الفريق كلاعب وكمدرب، وهو شرف يعتز به حتى يومنا هذا.
في الجزء المتعلق بمنتخب اسكتلندا، يعرب عن ندمه على قراره السريع بإنهاء مسيرته الدولية، مدفوعًا بالاستياء من الاتحاد الاسكتلندي للعبة، ويعترف بأن تلك الخطوة كانت قراراً طائشاً يتمنى لو استطاع العودة عنه.
يؤكد فيرغسون على أنه بالرغم من الإنجازات والخلفيات المتنوعة في مسيرته، لم يصل بعد إلى السعادة الكاملة. يظل حلمه بأن يكون مدربًا رائدًا في مجال كرة القدم، وعندها فقط يعتقد أنه سيكون سعيدًا حقًا.