“إشادة واسعة النطاق: فائز بالكرة الذهبية يعلن رحيله عن مدريد”

أعلن لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش يوم الخميس عن قراره بمغادرة ريال مدريد بعد انتهاء منافسات كأس العالم للأندية هذا الصيف. وقال مودريتش البالغ من العمر 39 عامًا في منشور على إنستغرام: “كل شيء في الحياة له بداية ونهاية… السبت سألعب آخر مباراة لي في استاد سانتياغو برنابيو”.

وأضاف مودريتش الذي وصل إلى نهاية عقده مع النادي الأبيض: “أغادر بقلب ممتلئ بالفخر والامتنان والذكريات التي لا تُنسى. وعلى الرغم من أنني بعد كأس العالم للأندية لن أرتدي هذه القميص على أرض الملعب بعد الآن، إلا أنني سأظل دائمًا مشجعًا لريال مدريد”.

خاض النجم الكرواتي ما يقرب من 600 مباراة مع ريال مدريد منذ انضمامه من توتنهام في 2012، حيث حقق دوري أبطال أوروبا ست مرات، وكأس الملك مرتين، وأربعة ألقاب في الدوري الإسباني، ليصل مجموع ألقابه إلى 28 مع الفريق.

البداية لم تكن سهلة بالنسبة لمودريتش الذي عانى بعد انتقاله كجزء من صفقة بلغت قيمتها حوالي 35 مليون يورو، لكنه سرعان ما وجد نفسه وتطور ليصبح واحدًا من أفضل لاعبي الوسط في العالم.

فاز مودريتش بالكرة الذهبية عام 2018 بفضل أدائه المتميز مع ريال مدريد وكرواتيا التي وصلت إلى نهائي كأس العالم في روسيا. وخلال مسيرته مع الملكي، عاش مودريتش لحظات لا تُنسى على أرض الملعب وشهد احتفالات وسهرات سحرية في برنابيو.

وقع مودريتش على تمديد عقد لمدة عام حتى 30 يونيو 2025 الصيف الماضي، ولكنه قد يبقى بضعة أيام إضافية إذا تقدم ريال مدريد في مباريات كأس العالم للأندية كما هو متوقع. وعبّر ريال مدريد في بيان عنه: “ريال مدريد وكابتننا لوكا مودريتش اتفقوا على إنهاء حقبة لا تُنسى… بعد كأس العالم للأندية الذي سيقام في الولايات المتحدة”.

مودريتش هو واحد من الخمسة لاعبين في تاريخ كرة القدم الذين تمكنوا من الفوز بستة ألقاب من دوري أبطال أوروبا، وهو اللاعب الأكثر فوزاً بالألقاب في تاريخ ريال مدريد الممتد لـ123 عامًا.

وقد امتدح الكثير من زملائه الحاليين والسابقين مودريتش، حيث وصفوه بأنه رمز وقائد رائع مثل زميله جود بيلينجهام الذي عبر عن افتخاره باللعب بجانب مودريتش. واختتم مودريتش بقوله بأن البقاء في قلوب الجماهير على مستوى العالم هو ما يعبر حقًا عن إرثه وعطاءه لكرة القدم.