بوستيكوغلو يفي بتعهده لمدة عامين مع التتويج المنتظر لتوتنهام.

بيلباو، إسبانيا — حقق فريق توتنهام هوتسبر أول لقب له منذ عام 2008 بعد فوزه على مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0 في نهائي الدوري الأوروبي، وذلك في ليلة شاقة وصعبة في بيلباو.

تم حسم اللعبة بهدف غير نظيف لبريستون جونسون قبل نهاية الشوط الأول، لكن توتنهام ومديره الفني أنجي بوستيكوغلو لن يهتم بدقة الهدف بقدر فوزه باللقب.

جاء الهدف عن طريق لاعب مانشستر يونايتد، لوك شو، الذي سجل بطريق الخطأ في مرمى فريقه، ليكون مناسباً لمباراة كانت تفتقر لجودة الأداء من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة.

يقترب مانشستر يونايتد من إنهاء الموسم في المركز السادس عشر والسابع عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما عانى من صعوبة في خلق فرص محققة لتعديل النتيجة.

ومع ذلك، يعتبر هذا الفوز لقطة كبيرة لتوتنهام، حيث سيشاركون في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبالنسبة لمانشستر يونايتد، فإنها ستكون المرة الأولى التي لا يشارك فيها في أي بطولة أوروبية منذ موسم 2013-2014، ولا يزال مستقبل المدرب روبن أمرم في الميزان.

بوستيكوغلو نجح في الوفاء بوعده، رغم أن أداء الفريق في الدوري كان محبطاً، حيث تلقى 21 هزيمة. لكن بلغ الفريق اللقب بأسلوب دفاعي محكم، مغيراً من نظام اللعب الذي اشتهر به في العام الأول في لندن.

يبقى الآن أن نرى إذا ما كان هذا النجاح سيثير اهتمام مجلس الإدارة للإبقاء عليه في منصبه بعد نهاية الموسم.

بالنسبة ليونايتد، انتهى الموسم على نحو بائس، مع عدم المشاركة في دوري الأبطال، وهو ما كان سيؤدي إلى إنعاش مالي كبير للنادي. التصور الآن هو أن الفريق بحاجة إلى تحسينات كبيرة في نافذة الانتقالات الصيفية المقبلة.

من جانب توتنهام، لن تُقدّر القيمة المالية للقب بقدر ما سيعتبر فرصة لتاريخ جديد، وفرصة لمزيد من الدعم للمدير الذي يسعى لأن يقدم صورة جديدة عن أسلوب لعب “أنجبال”.

أخيراً، يمكن القول أن الفوز سيجلب بعداً إيجابياً للتغيرات التي يسعى النادي لتحقيقها، وسيكون انطلاقة نحو موسم قادم يحمل الكثير من التحديات والآمال.