هل يمكن لنجاح أبردين أن يحدد تحولاً ذهنياً في كرة القدم الاسكتلندية؟

كان الجميع تقريبًا قد استبعد فريق أبردين في ملعب هامبدن بارك يوم السبت، لكن هذا كان عامًا للتاريخ ولمفاجآت الديفور. حتى عندما لم يعتقد الآخرون حقًا، كانت الثقة لدى الفريق بأنهم سيرفعون كأس اسكتلندا، وهذه الثقة هي المفتاح لأي نجاح.

عندما تستمع إلى لاعبي بيتودري بعد المباراة، يمكنك أن تشعر بتلك الثقة على الرغم من نتائجهم السابقة، وحتى الأخيرة، ضد فريق سيلتك، التي كانت 5-1، 5-1، 1-0 و 6-0 في لقاءاتهم الأربعة الأخيرة. كان هذا الانتصار يمثل بيانًا حقيقيًا ويشعر حقًا بأنه يوم تاريخي، ليس فقط لأبردين، بل لبقية كرة القدم الاسكتلندية. رؤية فريق خارج الثنائي الكبير يحقق هذا الإنجاز هي لحظة مذهلة.

كانت هناك لحظتان لأبردين للتركيز على خطتهم – وهي خطة كانت مختلفة تمامًا عن معاييرهم المعتادة. ما تبع ذلك كان أداءً مذهلاً خاصة مع عرض دفاعي ممتاز في قلبه. من الصعب تحقيق مثل هذا الأمر، خصوصاً ضد فريق سيلتك. لم أتوقع أن يتمكنوا من الحد من فرص سيلتك بهذا الشكل، لكنهم فعلوا ذلك بشكل مريح. باستثناء فرصة مايدا دايزن الفردية في الوقت المحتسب بدل الضائع، لم يكن هناك أي شيء يثير القلق من منظور أبردين.

الأساس الذي وضعوه سمح للمدرب جيمي ثيلين أن يجرب تشكيلًا أكثر جراءة مع دخول أوداي داباغ ودانتي بولفارا وشايدن موريس كبديلات. شعر ثيلين بعد المباراة أن فريقه أصبح قوة هجومية أكبر مع مرور الوقت.

شايدن موريس، الذي كان لافتًا بسرعته، لم يعالج بطريقة صحيحة من قبل دفاع سيلتك، مما فتح الباب لهدف التعادل. كانت خطوة رائعة من المدرب الذي طلب من موريس أداء دور في خط الوسط بدون الكرة وأن يصبح جناحًا عندما تكون الكرة في حوزته.

هذا الانتصار يجب أن يلفت الانتباه في باقي الأندية في اسكتلندا وربما حتى عبر الحدود حيث قصص الديفور كانت قوية هذا الموسم. كوني لدي تاريخ كبير مع سيلتك، لكني من أبردين ولم أتمكن سوى مشاهدة مشاهد رفع الكأس بفرح.

لقد أظهرت أبردين أن بالانضباط والعزيمة يمكن إيقاف فرق مثل سيلتك. وإن كانت لديهم الثقة مسبقًا، فإنهم سيحصلون على المزيد الآن. تحدث رئيس النادي ديف كورماك بعد المباراة عن الأمور المالية والدخل الناتج عن هذا الفوز، مما يؤكد البطولة الأوروبية.

هذه لحظات عظيمة تقدم للنادي والمشجعين وللاعبين المزيد من الثقة. الآن، هو وقت الاحتفال الذي يستحقونه. لقد صنعوا قطعة من التاريخ هنا، وربما تكون فقط البداية…