من كانوا ‘ممتازين’؟ ومن كانوا في ‘فوضى كاملة’؟ مراجعة مك نولتي للموسم

في انتقال غير مسبوق، نجح ليفربول في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، مسطراً بذلك فوزاً لا يُضاهى. وقد أظهر المدرب أرني سلوت في موسمه الأول كفاءة فائقة في استكمال مسيرة يورغن كلوب، حيث قدم الفريق أداءً استثنائيًا وساحقاً في كل المباريات. وقد برز محمد صلاح كنجم الفريق بلا منازع، ولكن تميز ليفربول كان بفضل قوته وتماسكه في جميع الأرجاء. الآن، يتطلع النادي إلى تعزيز قوته بصفقة قياسية مع فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن.

على الجانب الآخر، وعلى الرغم من أن أرسنال تمكنوا من الوصول إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري والوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال، إلا أن هذا لم يكن كافياً لمدربهم ميكيل أرتيتا الذي ما زال أمامه الكثير ليثبته في الموسم المقبل، إذ أن غياب التتويج لموسم آخر ألقى بظلاله على النادي وتطلعاته.

للمرة الأولى منذ عدة سنوات فشل مانشستر سيتي في الدفاع عن لقبهم، ولم يكن لديهم تأثير كبير في المسابقات الأوروبية والمحلية. ومع شعورهم بالإحباط بعد الأداء المتواضع في البطولات المختلفة، يتوقع أن يعود النادي بقوة في الموسم المقبل لاستعادة مجده المفقود.

وفي لندن، شهد تشيلسي موسماً متذبذباً. على الرغم من وصولهم إلى دوري الأبطال في اللحظات الأخيرة، إلا أن الفريق ما زال يحتاج لمراجعة مستوياته وتطلعاته المستقبلية. من جهة أخرى، شهدت موسم أستون فيلا ونيوكاسل يونايتد ارتفاعاً في الأداء، حيث تمتعا بإقامة مثيرة في البطولات وغادروا الموسم بأمل وطموحات جديدة.

أما أندية مثل نوتنغهام فورست وبرايتون وبورنموث، فقد أظهرت تحسناً ملحوظاً هذا الموسم، حيث أُعجب جماهيرهم بكل جديد في أدائهم وكانت تطلعاتهم للمواسم القادمة واعدة.

ومع ذلك، لم يكن الحظ حليفاً لأندية مثل ليستر سيتي وساوثهامبتون، إذ واجهوا النتائج المخيبة للآمال وخيبة أمل الجماهير التي تتطلع لإعادة البناء والتحسين في المواسم المقبلة.

من المؤكد أن هذا الموسم قدم دروساً مستفادة لجميع الأندية حول أهمية البناء والتخطيط السليم وكيفية تحقيق الأهداف المرجوة في عالم كرة القدم المتسارع والمتغير باستمرار.