لماذا انصرف المعجبون في آسيا عن مانشستر يونايتد بعد خساراته؟

عشاق مانشستر يونايتد في ماليزيا دائمًا ما يرحبون بفريقهم المفضل بحماس، لكن الوضع الحالي للنادي قد غير قليلاً من سطوة الفريق في آسيا. بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير واحتلال الفريق للمركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، يأمل النادي في إيجاد بعض العزاء والدعم بين محبيه في المنطقة.

على الرغم من ذلك، بداية الجولة الأسيوية ضد أفضل نجوم رابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور تنذر بأن شعبية النادي لم تعد كما كانت في السابق. في آخر زيارة للمنطقة عام 2009، كان النادي في ذروته تحت قيادة السير أليكس فيرغسون وجذب حشود ضخمة لمشاهدته، لكن الأمور تغيرت الآن.

عدد الجماهير الذين يتابعون مانشستر يونايتد في ماليزيا وغيرها من الدول الآسيوية لم يعد كما كان. ففي كوريا الجنوبية، مثلاً، كان النادي هو الأبرز بوجود النجم الكوري بارك جي سونغ، لكن مع مرور الوقت وكثرة النادي المنافسة مثل ليفربول ومانشستر سيتي، تضاءلت جماهيرية الفريق هناك.

البنى التحتية الرياضية للنادي لا تزال قوية في آسيا حيث يقدر أن النادي سيجني نحو 8 ملايين جنيه إسترليني من مبارياته الودية هناك. ووفقًا للصاحفي هاريش ديول، فإن هناك حديث وشغف بين الجماهير، لكنه ليس بنفس القوة كما كان في زيارات سابقة.

من جانبه، أشار المحلل الكوري لي سونغ-مو إلى أن مانشستر يونايتد لا يزال يحتفظ بجاذبية خاصة، لكن تقدمهما في الساحة الكروية مثير للقلق. الأجيال الجديدة تتجه لدعم الأندية الناجحة حاليًا مثل مانشستر سيتي وليفربول، مما يضع ضغطًا إضافيًا على النادي الأحمر للعودة إلى أمجاده السابقة.

عوامل أخرى تلعب دورًا في تعزيز شعبية الأندية، من بينها التعاقد مع لاعبين آسيويين قد يساعد في جذب الجماهير المحلية، كما فعل توتنهام مع الكوري سون هيونغ-مين. هذا التوجه قد يخفف من تحدي الحصول على حصة أكبر من السوق الأسيوية.

على الرغم من الشدائد، يبقى هناك أمل بين جماهير مانشستر يونايتد في آسيا. مؤمنين بأن النادي لديه القدرة على النهوض مجددًا، يرى عشاق الشياطين الحمر أن هذا التراجع مجرد مرحلة عابرة وأن الأيام الذهبية ستعود قريبًا.