كيف أصبح أنتوني “بطلًا في بيتيس” بعد خيبة أمل مانشستر يونايتد

في فترة إعارة أنطوني لنادي ريال بيتيس قادمًا من مانشستر يونايتد، أصبح تأثير اللاعب البرازيلي واضحًا إلى درجة أن لاعبي النادي الإسباني يبذلون جهودًا كبيرة للحفاظ عليه. بدأت القصة برسالة غريبة على الصفحة الشخصية لقائد بيتيس، إيسكو، على إنستغرام، حيث قال “أنطونيو من تريانا، سنختطفك، هذه تحذيرك الأول”. ثم انضم اللاعب السابق جواكين للمزاح قائلاً: “إذا احتجت إلى تقديم السيارة للاختطاف، سأفعل. يجب أن يبقى بأي وسيلة”.

هذه التحركات ليست مفاجئة بالنظر إلى أداء أنطوني الذي ساعد النادي على التحول. منذ قدومه من أولد ترافورد في يناير، ساهم أنطوني الدولي البرازيلي بشكل كبير في تحسين موسم النادي. تقدم بيتيس من المركز التاسع إلى السادس في الدوري الإسباني، ما أمن لهم مكانًا في الدوري الأوروبي، بالإضافة إلى أنه كان له دور رئيسي في وصولهم إلى أول نهائي أوروبي لهم، حيث سيواجهون تشيلسي في نهائي دوري المؤتمر في بولندا.

خلال 25 مباراة منذ الانضمام، حقق بيتيس 13 فوزًا وثمان تعادلات، وخسر أربع مرات فقط. أحرز الفريق 51 هدفًا خلال تلك الفترة، بمعدل يزيد عن هدفين في المباراة، وكان أنطوني مشاركًا مباشرة في 14 منها، حيث سجل تسعة أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة.

أنضم أنطوني إلى يونايتد عندما تعاقد معه المدرب إريك تن هاغ، بعد أن حقق الثنائي نجاحًا في أياكس. ومع ذلك، عانى أنطوني في الموسمين التاليين، حيث لم يبدأ أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل انتقاله إلى إسبانيا.

قال أنطوني إنه لم يكن سعيدًا في مانشستر، وشعر بأنه فقد الرغبة في اللعب ورغب في استعادة سعادته. الفترة في بيتيس كانت مختلفة، إذ وجد الدعم والحب من الجمهور وبيئة مناسبة للعب، مما أعاد إليه الحماس والسرور.

لكن من المتوقع أن يطالب مانشستر يونايتد بمبلغ كبير في حال بيع أنطوني، ما قد يشكل عقبة أمام بقاءه في بيتيس. رغم ذلك، يُعتقد أن أنطوني يمتلك المستوى الذي يمكنه من اللعب في دوري أبطال أوروبا.

أما مستقبل أنطوني في مانشستر يونايتد، فلا يزال غير واضح، حيث من المحتمل أن لا يكون جزءًا من خطط المدرب روبين أموريم الحالي. مع التغييرات المتوقعة في أولد ترافورد، يبدو أن الانتقال سيكون الخيار الأنسب لأنطوني لتحقيق الاستفادة من إمكاناته الكاملة.