مثار للسخرية من البعض ولكن محتفل به بحماس – كيف فازت تشيلسي بالكأس “الكبير”

في واحدة من اللحظات التاريخية التي لا تنسى، حقق فريق تشيلسي إنجازاً عظيماً بإحراز لقب دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، ليصبح النادي الأول الذي ينال جميع البطولات الأوروبية الكبرى المتاحة حالياً. على الرغم من أنها تُعتبر البطولة الأدنى من حيث الأهمية مقارنة بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، إلا أن تتويج تشيلسي بها أحدث ضجة كبيرة وسط الجماهير واللاعبين على حد سواء.

شهد الموسم الحالي هيمنة شبه كاملة لتشيلسي في البطولة، إذ خاضوا مبارياتهم بقوة ضد العديد من الأندية الأوروبية المستضعفة. ورغم تعرضهم لبعض الضغوط من فريق ريال بيتيس الإسباني في المباراة النهائية، فإنهم نجحوا في العودة بقوة وسجلوا أربعة أهداف في الشوط الثاني ليحققوا الفوز بنتيجة 4-1.

كان النجم كول بالمر، الذي نال لقب أفضل لاعب في المباراة النهائية، حاسماً بتقديمه تمريرات حاسمة إلى إنزو فرنانديز ونيكولاس جاكسون ليسجلا الأهداف، في حين أضاف جادون سانشو ومويسيس كايسيدو الهدفين الآخرين.

وبعكس التوقعات، أظهر أبناء البلوز حماساً كبيراً وانغمسوا في احتفالات صاخبة عقب الفوز، مما يعكس رغبتهم القوية في تحقيق الألقاب وتعزيز الترابط بينهم بصفتهم فريقاً منتصراً. كان هذا اللقب هو الأول للنادي منذ فبراير 2022، وأول لقب مهم يُحتسب لهم منذ دوري أبطال أوروبا لعام 2021.

وتعقيباً على الفوز، أكد نجم تشيلسي السابق مارك شورزَير على أهمية هذا الإنجاز، قائلاً: “هذا الفوز يعتبر أساسياً لتوحيد الروح الجماعية للفريق، وهو بمثابة بداية حقبة جديدة لهم في البطولات الأوروبية الكبرى”.

وقام تشيلسي بتدوير فريقه بشكل لافت خلال البطولة، حيث استخدم مدرب الفريق إنزو ماريسكا تكتيكاً قائماً على تغيير تشكيل الفريق بمتوسط 8.5 تغييرات لكل مباراة مقارنة مع تشكيلهم في الدوري الإنجليزي. أدى هذا إلى منح فرصة للعديد من اللاعبين الشبان لإظهار مهاراتهم على الساحة الأوروبية.

في النهاية، وعلى الرغم من التحديات، نجح الفريق في تجاوز كل العقبات وحققوا بطولة ستُخلد في ذاكرة النادي وجماهيره لسنوات قادمة. إن هذه اللحظة ليست فقط تتويجاً للفريق، بل أيضاً تدشيناً لفترة مليئة بالأمل والطموح لمستقبل مشرق للبلوز.