المبتدئة كالي جونسون تتألق في انتصار مريح للمنتخب الأسترالي على الأرجنتين

يشعر الكثيرون أن توم سيرماني، المدرب القائم منذ فترة طويلة على المنتخب الأسترالي للنساء، كان يستحق بجدارة أن يحتفل بمباراته رقم 150 بإضافة كاهلي جونسون كأحدث لاعبة ترتدي قميص المنتخب الأسترالي. بالنسبة لسيرماني، الذي يملك تاريخًا طويلاً يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، فإن إتاحة الفرصة لللاعبين هو الإنجاز الحقيقي في مسيرته، وهو لا يقتصر فقط على قهر القمم كمثل كأس آسيا 2010.

من دون سيرماني، ربما لم تكن بعض المسارات في كرة القدم النسائية الأسترالية موجودة اليوم، إذ كان له الفضل في تقديم لاعبين بارزين للمنتخب أمثال سام كير وكايتلين فورد وستيف كاتلي وكاترينا غوري. وتضاف كاهلي جونسون إلى هذه القائمة بعد أن سجلت هدفها الأول للمنتخب في المباراة التي تفوقت فيها أستراليا على الأرجنتين بنتيجة 2-0 في ملعب مارفل بمدينة ملبورن.

الشابة ذات الـ21 عامًا اتخذت خطوة جريئة بالانتقال من فريق ويسترن يونايتد إلى دوري كندا الجديد حيث انضمت لفريق كالجاري وايلد وسجلت هناك ثلاثة أهداف في ست مباريات. ومن هناك، واصلت طريقها حتى أصبحت لاعبة دولية وساهمت في تحقيق الانتصار للمنتخب.

اللاعبة تشارلي جرانت تمكّنت من إرسال تمريرة حاسمة لجونسون، حيث قامت باختراق جناح الملعب قبل أن تقدم تمريرة متقنة أسفرت عن الهدف. جرانت، التي لا تزال في الثالثة والعشرين من عمرها، عدّدت من أوراقها في المباراة وساهمت بشكل فعّال في تحقيق السيطرة، دون الحاجة إلى الكثير من الدفاع بحكم الأداء المسيطر للفريق الأسترالي.

المدرب سيرماني، الذي يستعد لتسليم الراية لمدرب جديد الشهر المقبل، وفّر فرصة للاعبين الشباب لإثبات أنفسهم في المباراة في ظل غياب عدد من النجوم البارزين. الجمعة كانت فرصة لاستعراض المواهب الصاعدة واحتفالًا مناسبا بسيرماني الذي اعتُبر ليس فقط مدربًا بل مؤسسًا لخطط طويلة الأمد للمنتخب.

بهذا الأداء، قد يكون المنتخب الأسترالي قد أظهر بوادر جيل جديد قادر على المنافسة، وبدأت قصة نجاح جديدة تروى في أروقة كرة القدم الأسترالية النسائية.