Blog
مواليد الثمانينات: فرصة أخيرة لقدامى الإنتر لتدوين تاريخ أبطال أوروبا
- مايو 30, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
في عام 2025، يقف فرانشيسكو أتشيربي، اللاعب الذي تجاوز السرطان، جاهزًا لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية. وبدون شك، كانت تحدياته الصحية حافزًا لإطالة مسيرته، خصوصًا بالنظر إلى أنه صرح سابقًا بأنه لولا مرضه، لكان قد اعتزل في سن الثامنة والعشرين، أي في عام 2016.
الآن، في سن السابعة والثلاثين، يستعد لإكمال مسيرته المظفرة مع إنتر ميلان، الذي يضم فريقه لاعبين مثل يان سومر وهنريك مخيتاريان وماركو أرناوتوفيتش، الذين وُلدوا في زمن كان جدار برلين ما يزال قائمًا. لقد أصبحت قصة أتشيربي مثالًا للمدافع الإيطالي التقليدي، الذي يتميز بالخبرة والصلابة. ولقد أظهر مهاراته في تحديد اللاعبين من خلال مراقبته للمهاجم خطير إيرلينغ هالاند، وأيضًا من خلال تسجيل هدف بالغ الأهمية في الدقيقة 93 ضد برشلونة في نصف النهائي.
أما يان سومر، فكان الحارس الذي أظهر براعة لا تُضاهى خلال المواجهة المثيرة في نصف النهائي. قضى أفضل سنوات حياته المهنية مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وكان له دور كبير في تشكيل نجاح إنتر، خاصة بعد تعرض مانويل نوير لإصابة أثناء التزلج، ما مكن بايرن ميونيخ من توظيف سومر في فترة حرجة.
وبالمقارنة، قد تكون مسيرة هنريك مخيتاريان أكثر تقليدية، حيث انطلق من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر يونايتد حيث سجل هدفًا حاسمًا في نهائي الدوري الأوروبي. وعلى الرغم من أن أفضل أيامه قد تكون في الماضي، إلا أن هدفه في نصف نهائي دوري الأبطال في 2023 يثبت أنه لا يزال يتمتع بقدرات مميزة.
وأما عن ماتيو دارميان، فقد كان انتقاله من مانشستر يونايتد إلى بارما يبدو وكأنه بداية النهاية، إلا أن الأمل تجدد بعد قدومه إلى إنتر ميلان، حيث يواصل تألقه حتى الآن.
وفي حالة ماركو أرناوتوفيتش، فمن المثير أن نرى كيف تحول من لاعب اعتبره جوزيه مورينيو طفلاً بالتصرفات إلى عنصر رئيسي في تشكيلة إنتر ميلان. بعد ترحاله عبر أندية عديدة حول العالم، وجد في النهاية مكانه في الفريق الذي كان قد فاز بدوري الأبطال في عام 2010.
وفي ظل كوكبة من اللاعبين في العقد الثالث من حياتهم المهنية، يتساءل البعض كم من الوقت يمكن لفريق إنتر ميلان هذا أن يستمر في المنافسة على أعلى مستوى، خصوصًا مع وجود احتمالات رحيل بعض اللاعبين أو حتى المدرب سيموني إنزاغي لعروض مغرية. بينما ينظر الفريق إلى الماضي ويستلهم الشجاعة من فرق كبيرة سابقة مثل تشيلسي وميلان، يبقى الأمل في تحقيق المجد الأوروبي قبل فوات الأوان. إن إنتر ميلان في 2025 يمكن أن يكون النسخة الحديثة من القصص الملهمة في عالم كرة القدم.