Blog
من الفوز بالإسكوديتو إلى حافة الدرجة الثانية: أين أخطأت سامبدوريا؟
- مايو 31, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
إيطاليا، المعروفة بعراقة نواديها الرياضية، تضم مجموعة من أكبر الأندية في تاريخ كرة القدم. أندية مثل إيه سي ميلان، وإنتر ميلان، ويوفنتوس، ونابولي، ولاتسيو، وروما، كل منها له مكانة خاصة في قلوب عشاق كرة القدم.
ولكن قم بإضافة سامبدوريا إلى تلك القائمة، فهم نادٍ مميز بالنسبة للكثير من مشجعي كرة القدم الإيطالية في إنجلترا، خاصة أولئك الذين يعود عشقهم للعبة الإيطالية إلى حقبة التسعينيات. سامبدوريا، ذاك النادي الذي شهد أوج نجاحاته بين عامي 1984 و1994، عندما حقق ستة ألقاب كبرى في تلك الفترة.
هذا الفريق صاحب النفوذ الثقافي الكبير، يعاني الآن من تراجع كبير، إذ يواجه احتمال الهبوط إلى المستوى الثالث الإيطالي لأول مرة في تاريخ النادي.
بدأت الرحلة المتواضعة للنادي بعد تأسيسه في عام 1946، بدمج ناديي سامبيردارينيزي وأندريا دوريا. ومن هنا، بدأت قصتهم الفريدة التي صدّرت قمصانهم الأيقونية التي جمعت بين اللونين الأزرق والأبيض مع لمسات حمراء وسوداء.
ومع ذلك، ظلت الانتصارات بعيدة عن متناولهم لفترة طويلة حتى جاء التغيير في عام 1984 عندما تولى باولو منتوفاني رئاسة النادي. بعد أن بنى ثروته في قطاع النفط، استثمر بحكمة في الفريق وجلب أسماء لامعة مثل تريفور فرانسيس وغرايم سونيس وليام برادي.
لكن الحظ الحقيقي حالف سامبدوريا عندما تعاقدوا مع الشابين الإيطاليين الموهوبين: روبرتو مانشيني وجيانلوكا فيالي. المشهورين بـ “توأم الأهداف”، قادا الفريق لتحقيق سلسلة من النجاحات منها تحقيق لقب الدوري الإيطالي الوحيد للنادي في موسم 1990-1991 تحت قيادة المدرب الأسطوري فويادين بوسكوف.
ورغم كل تلك النجاحات، بدأ الانهيار بعد وفاة منتوفاني في عام 1993. تبعته النهاية الكئيبة لفريق الأبطال الذي بناه بسبب رحيل النجوم الواحد تلو الآخر.
شهدت السنوات التالية تقلبات متعددة، بما في ذلك توقف الفريق في الدرجة الثانية عام 1999. ومع قيادة ريكاردو جاروني، عاد النادي إلى الدرجة الأولى عام 2003، لكن طموحاتهم لم تصل للأفق الذي رسمه منتوفاني.
وفي ظل التغيرات الإدارية والمالية العديدة، لا تزال سامبدوريا تحاول استعادة مجدها السابق، حيث يعتمد مستقبل الفريق الآن بشكل كبير على الاستراتيجية الجديدة التي وضعها الملاك الحاليون بقيادة ماتيو مانفريدي.
سامبدوريا اليوم، تتأرجح بين الأمل وإعادة البناء، في محاولة لاستعادة مكانتها المرموقة بين أعظم النوادي الإيطالية، وتحتاج لأخذ خطوات ملموسة للعودة إلى القمة والاستفادة من الإرث الغني الذي تملكه.