اندلاع أعمال عنف في باريس عقب فوز في دوري أبطال أوروبا

اندلعت أعمال عنف في باريس عقب فوز نادي باريس سان جرمان بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تحقيقه انتصاراً كبيراً بنتيجة 5-0 على نادي إنتر ميلان في ميونيخ، ألمانيا. في العاصمة الفرنسية، تحولت الاحتفالات بالفوز إلى أعمال عنف، حيث أسفرت عن وقوع حادثتين مأساويتين أسفرتا عن وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا كان قد تعرض للطعن ورجل يبلغ من العمر 23 عامًا حين صدمته مركبة بينما كان يقود دراجته النارية.

أضاءت الألعاب النارية والمشاعل سماء باريس طوال الليل، وظهرت مشاهد لسيارات محترقة وقطع الطرقات بمحتفلين بانتصار الفريق. وصباح يوم الأحد، أصدر النادي بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي يدين فيه أعمال العنف هذه بأشد العبارات.

وأكد البيان أن اللحظة كان ينبغي أن تكون احتفالاً جماعياً وليس مناسبة للأحداث المؤسفة. أضاف النادي بأن هذه التصرفات الفردية لا تتماشى مع قيم النادي ولا تمثل الأغلبية الساحقة من مشجعيه الذين كان سلوكهم طوال الموسم مثالياً ويستحق الإشادة.

وفقاً للتقارير، تم توقيف 559 شخصًا، بينهم 491 في باريس. أُضرمت النيران في أكثر من 260 مركبة وأُصيب 22 ضابط شرطة وسبعة من رجال الإطفاء خلال أحداث العنف التي أعقبت المباراة.

ردود الفعل كانت واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وشمل المخاوف من أن تؤثر هذه الأحداث على السمعة العالمية للمدينة وعلى النادي الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بهذا الفوز.

من المقرر أن يجوب الموكب الرسمي بنادي باريس سان جرمان شوارع باريس يوم الأحد، حيث من المتوقع أن يحضر الآلاف للاحتفال برؤية الكأس ونجوم الفريق مثل لويس إنريكه وعثمان ديمبيلي وديسيري دو.

انتهى البيان بدعوة النادي للجمهور إلى التصرف بمسؤولية واحترام حتى تظل هذه البطولة لحظة يفخر بها الجميع.