مصرع شخصين عقب احتفالات مشجعي باريس سان جيرمان بفوزهم في نهائي دوري أبطال أوروبا

شهدت فرنسا ليلة من الفرح المختلط بالحزن بعد فوز باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي. إنجاز تاريخي كبير تحقق بعد انتصار ساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0. ولكن، سرعان ما تحولت الاحتفالات في بعض المناطق إلى أحداث مأساوية.

لقي شاب يبلغ من العمر 17 عامًا حتفه في مدينة داكس بعد تعرضه للطعن خلال احتفالات النادي في الشوارع. وفي باريس، فقد رجل في العشرينيات من عمره حياته عندما صدمت دراجته النارية بسيارة وسط الاحتفالات. وفي حادث آخر، أُصيب ضابط شرطة بإصابات خطيرة في العين بعد أن أصيب بالخطأ أثناء احتشاد المشجعين في كوتانس، مما استدعى وضعه في غيبوبة صناعية لما تعرض له من إصابات خطيرة.

أفادت السلطات بوجود 192 إصابة في جميع أنحاء العاصمة، منهم أربعة حالات خطيرة، إلى جانب عمليات نهب لأربعة متاجر وتحطيم نوافذ، كما تم إشعال النار في عدة حاويات قمامة وسيارتين. قامت الشرطة بإلقاء القبض على 294 شخصًا بسبب تلك الأعمال التخريبية، بما في ذلك مجموعة قامت باقتحام متجر أحذية في الشانزليزيه.

من المقرر أن يعود الفريق إلى باريس لعرض انتصاري كبير في الشانزليزيه، حيث يُتوقَع حضور ما يصل إلى 110,000 شخص لتحية اللاعبين المنتصرين. في وقت لاحق، سيجتمع الفريق والجماهير في ملعب بارك دي برانس لحضور حفل موسيقي وعرض ضوئي وتقديم رسمي لكأس دوري الأبطال.

على الرغم من الأجواء الاحتفالية الطاغية في معظم أنحاء البلاد، فإن الحوادث الفردية المأساوية تلقي بظل ثقيل من الأسى على هذا النصر العظيم. وتعتبر السلطات أن هذه الأحداث ناتجة عن أفراد قاموا بأعمال عنف متعمَّدة بدلاً من المشاهدة والاحتفال بالنصر.