أسبوع متميز لإنجلترا أم ضرورة إعادة التفكير في الاستراتيجيات؟

واجه الفريق الإنجليزي لكرة القدم النسائية تحت قيادة المدربة سارة ويجمان تحديات كبيرة، بعد اعتزال حارس المرمى ماري إيربس غير المتوقع الذي زاد من الضغط على زميلتها هانا هامبتون، التي أصبحت الآن الأكثر احتمالية لتولي مركز الحارس الأساسي. كانت هناك مواجهة صعبة أمام منتخب البرتغال، حيث أظهر الفريق قوتهم في الفوز الساحق 6-0، مما أتاح للعائدات من الإصابات فرصة لاستعادة لياقتهن.

لكن ما حدث في المباراة التالية ضد منتخب إسبانيا، حامل اللقب العالمي، كان بمثابة اختبار حقيقي لمعدل أداء “الأسود”. بعد التفوق على البرتغال، تعرّضت إنجلترا لانتكاسة واضحة بخسارتها 2-1 أمام إسبانيا، حيث سيطرت الأخيرة على مجريات اللعب في الشوط الثاني.

مديرة المنتخب، سارة ويجمان، أكدت أن إيربس كانت ستشكل إضافة قيمة في التشكيلة، مشيرة إلى أن التعامل مع هذا الاعتزال كان صعبًا. فقد قوّض هذا الأمر من الروح المعنوية للفريق، لكن الأداء ضد البرتغال أظهر استجابة قوية وموحدة.

رجعت بعض اللاعبات مثل لورين هيمب وأليكس غرينوود بعد غياب بسبب الإصابات، وأظهرن مستوى عالٍ. أدت هذه العودة إلى تعزيز التفاؤل حول موقف الفريق، رغم الهزيمة من إسبانيا. بالنسبة لكارين كارني، لاعبة إنجليزية سابقة، فإن الفرصة التي حصلت عليها اللاعبات في مباراة إسبانيا هي أهم شيء للاستعداد لكأس أوروبا.

لكن بالرغم من الجوانب الإيجابية، أظهر الشوط الثاني أمام إسبانيا أن الفريق سيحتاج إلى مزيد من العمل. حيث أن المبارايات القادمة ضد فرنسا وهولندا وويلز ستعزز من أهمية تحقيق التنسيق والإنسجام بين الأعضاء.

وبينما كانت النتيجة ضد إسبانيا مقلقة، إلا أن قائد الفريق، ليا ويليامسون، عبرت عن أملها في تحسين الأداء مع اقتراب البطولة. وأكدت أن الفريق سيتعلم من هذه الواجهة قبل الدخول في المنافسات الرئيسية.

الفرصة القادمة لبناء الاستعدادات ستكون في مباراة ودية ضد جامايكا في 29 يونيو المقبل، وهي اختبار أخير قبل انطلاق المنافسات الأوروبية.