تحليل أكبر صفقات الانتقالات في صيف الماضي: أي الأندية حققت تفوقاً وأيها خيبت الأمل؟

في عالم كرة القدم، لكل صفقة ناجحة هناك أخرى تفشل. من بين الصفقات التي أجرتها الأندية خلال فترة الانتقالات، كانت النتائج متفاوتة مع العديد من اللاعبين الذين لم يحققوا التوقعات المرجوة منهم.

منذ عام 1992 وحتى 2021، فقط 54% من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بمبالغ تتجاوز 10 ملايين يورو من قبل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز استطاعوا المشاركة في 50% على الأقل من المباريات في أول موسمين لهم. وعند زيادة قيمة الصفقة إلى 20 مليون يورو، فإن أكثر من 40% من هؤلاء اللاعبين لم يصلوا إلى نسبة المشاركة المذكورة.

في دراسة أجرتها صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، قامت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بعقد 370 صفقة للاعبين الموسم الماضي. ومن بين هؤلاء، فقط 47 لاعبًا شاركوا في 50% على الأقل من الدقائق المتاحة في الدوري، بينما كان 25 منهم على أرض الملعب في 70% من الدقائق.

لكن لماذا يحدث ذلك؟ كل موسم نعتقد أن التعاقدات الجديدة ستؤدي إلى تحقيق الألقاب أو تحويل الأندية إلى منافسين حقيقيين في دوري الأبطال، لكن في كثير من الأحيان لا يتحقق ذلك.

لنأخذ على سبيل المثال الانتقال البارز لجوليان ألفاريز من مانشستر سيتي إلى أتلتيكو مدريد. الأداء كان مقاربًا لما قدمه مع السيتي على الرغم من التغيير في البيئة التكتيكية بين الناديين.

أما دومينيك سولانكي، فعلى الرغم من حفاظه على نفس المستوى من الإنتاجية، إلا أن الفارق كان في نقص فرص التهديف مقارنة بفترته مع بورنموث. وبالنسبة للبدائل مثل ليني يورو المنتقل إلى مانشستر يونايتد، فلم يشارك كثيرًا مما يجعل الحكم النهائي على أدائه غير ممكن في الوقت الحالي.

تجديد العقد ليس ضمانة لتحقيق النجاح المباشر، فالأندية الكبرى تدرك مدى صعوبة تحقيق التجانس الفوري بين اللاعبين الجدد والمنظومة القائمة. ولكن بالنسبة للاعبين مثل مايكل أوليس الذي انتقل إلى بايرن ميونخ، فقد أثبت نفسه كلاعب جيد ودائم الحضور في المباريات المهمة، مؤكدًا قيمته الحقيقية.

بالمجمل، عالم الانتقالات مليء بالمفاجآت والرهانات المخاطرة، وكل عملية نقل تعتبر مقامرة إلى حد ما. يتعين على الأندية التميز في قراءة السوق وتوقع أداء اللاعبين لتحقيق الاستفادة القصوى من استثماراتها.