ماتيلداس تبدأ عصرًا جديدًا بملء دور مؤقت حاسم بتعيين توم سيرماني.

في نهاية الأسبوع الماضي، شهد فريق “ماتيلداس” شعورًا من التوفيق، حيث سجلت اللاعبة الجديدة “كاهلي جونسون” هدفًا في فوز الفريق 2-0 على الأرجنتين. كان ذلك أول ظهور لها مع الفريق الوطني بإشراف المدرب المخضرم “توم سيرماني”، الذي كان حديثًا في المباراة الـ150 له مع منتخب البلاد.

وفي يوم الاثنين، شهدت المباراة الأخيرة للمدرب سيرماني حضور “جو مونتموررو” الذي تم تقديمه كمدرب دائم للفريق، حيث شاهد المباراة من المدرجات وباشر الاستعدادات لبداية عهده مع الفريق. انتهت فترة تدريب سيرماني في مدينة كانبيرا، وهي المكان نفسه الذي انطلق منه مسيرته التدريبية في الثمانينيات.

وسط هذه اللحظة الانتقالية، لفتت “آيمي ساير” الأنظار بفضل تسجيلها هدفين في الشوط الأول، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق الفريق لفوز كبير 4-1. جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الفريق البحث عن الاستقرار تحت قيادة جديدة بعد أداء متذبذب في المواجهات الدولية الأخيرة.

بفضل خبرته الواسعة وارتباطه الزمني الطويل بالفريق عبر عقود، تم تكليف سيرماني بقيادة الفريق في وقت صعب، ولا سيما بعد خروج الفريق من أولمبياد باريس بدون انتظار. وقد أظهر تفانيه وولاءه للفريق في جميع مراحل مسيرته مع المنتخب الوطني، الذي لعب دورًا حاسمًا في تطويره منذ بداياته.

ومع بدء عهد مونتموررو، يظل فريق “ماتيلداس” في حاجة لموارد أكبر لتحسين مستوى الأداء في السنوات القادمة، في ظل الإرث الضخم الذي تركه سيرماني بعد أن فتح الباب أمام الجيل الجديد من اللاعبات لتحقيق النجاح على الساحة الدولية.

في النهاية، بينما قد يتساءل البعض عن قراراته خلال فترته الأخيرة، يجب أن يُعترف بدوره المحوري في تاريخ “ماتيلداس” كأحد أعمدة لعبة كرة القدم للسيدات في أستراليا، فالفضل يعود إليه في الكثير من أوجه التطور والنجاح للفريق الوطني.