ويلز حققت الإنجاز الأكبر بالتأهل ليورو 2025، لكنها لم تصل إلى القمة بعد.

مع وصول المنتخب الويلزي النسائي إلى مباريات كأس أمم أوروبا 2025، يواجه الفريق تحديات جديدة ويمتلك إمكانيات واسعة لتحقيق نجاحات كبيرة. بعد سنوات من الفشل والجهود المبذولة للوصول إلى بطولات كبرى، كانت هناك لحظة حاسمة في ديسمبر 2024، عندما تأهل الفريق رسميًا للبطولة بعد فوزه على جمهورية أيرلندا بنتيجة 2-1.

هذا الإنجاز لا يمثل فقط تحولاً في مسار الفريق، بل يعكس أيضًا جهودًا تاريخية لبناء الفريق النسائي في ويلز. بدأ الفريق الوطني للنساء بشكل مستقل في عام 1973، ولكنه لم يحصل على دعم اتحاد كرة القدم الويلزي حتى عام 1993. على مدى العقود التالية، واجه الفريق تحديات مالية وبيروقراطية أثّرَت على مسيرته.

في ظل إدارة المدير الفنلندي يارمو ماتيكينين، تبنّى الفريق نسقًا احترافيًا جديدًا بدءًا من 2010، وأضحى التركيز أكثر على اللياقة والانضباط. فيما بعد، أضافت المديرة جيمما جراينجر بُعدًا تكتيكيًا وإبداعيًا للفريق، محققة نتائج ملفتة، إلا أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى البطولات الكبرى حتى الآن.

لحظة التأهل إلى يورو 2025 لم تكن فقط تتويجًا للجهود المتواصلة، ولكنها أيضًا دفعة معنوية تحفز اللاعبات نحو آفاق جديدة. بطاقة التأهل إلى البطولة تأتي مع تحديات جديدة، حيث سيتنافس الفريق مع فرنسا وهولندا وإنجلترا. لكن الفريق يدخل هذه البطولة بروح معنوية عالية وإيمان بقدراتهم وتفاؤل بنتائج إيجابية، مستفيدين من توجيهات المديرة الحازمة ريان ويلكينسون.

مستقبل الكرة الويلزية النسائية يبدو مبشرًا. مع تنفيذ المزيد من البرامج التطويرية وزيادة الاهتمام الشعبي بالفريق، يمكن أن يكون التأهل إلى البطولات الكبرى مجرد بداية لقصة نجاح أكبر. الهدف هو تحويل النجاح الحالي إلى قاعدة ثابتة تفتح الأبواب لكؤوس عالمية وبطولات أوروبية جديدة في المستقبل.