“أسبوع مميز لإنجلترا أم العودة للبداية؟”

شهد الأسبوع المنصرم أحداثًا متباينة بالنسبة لمنتخب إنجلترا للسيدات في كرة القدم، حيث كان هناك بعض النجاحات جنبًا إلى جنب مع التحديات الكبيرة. الفريق تحت قيادة المدرب سارينا ويجمان يستعد للدفاع عن لقب البطولة الأوروبية في سويسرا الشهر القادم، وكان عليه خوض مبارتين صعبتين في دوري أمم السيدات كخطوة تحضيرية.

بدأت إنجلترا بشكل قوي بانتصار كبير بنتيجة 6-0 على البرتغال، مما أتاح للاعبات العائدات من الإصابات فرصة لاستعادة لياقتهن. في لقاء البرتغال، تألقت اللاعبات مثل أجنس بيفر-جونز بتسجيل ثلاثة أهداف “هاتريك”، مما أظهر عمق خط الهجوم لدى المنتخب. كما أتيحت الفرصة للورين هيمب وأليكس جرينوود وجورجيا ستانواي للحصول على دقائق لعب ثمينة بعد عودتهن من عمليات جراحية في الركبة.

لكن المباراة أمام إسبانيا، الأبطال العالمين، كانت اختبارًا حقيقيًا للفريق الإنجليزي، حيث تعرض لهزيمة 1-2 في مباراة سيطرت فيها إسبانيا تمامًا في الشوط الثاني. هذا الأداء كشف عن بعض الثغرات التي تحتاج إنجلترا لمعالجتها قبل البطولة الأوروبية، خاصة مع وجود منتخبات قوية مثل فرنسا وهولندا وويلز في مرحلة المجموعات.

في ظل اعتزال الحارسة ماري إيربس المفاجئ وغياب المدافعة ميلي برايت لأسباب شخصية، وجدت الحارسة هانا هامبتون نفسها تحت ضغط متزايد، لكنها قدمت أداءً جيدًا ضد البرتغال. مردود المنتخب ضد البرتغال كان حافزًا لرفع المعنويات بعد الأحداث غير المتوقعة.

المدرب ويجمان لا يزال واثقًا من أنه بإمكانه استخدام هذه التجارب كفرصة للتعلم والتطوير قبل البطولة. وتظل الخطة هي تحسين أداء الفريق وتقديم مستوى أفضل خلال البطولة المقبلة.

الفريق سيحظى بفرصة إضافية للتحضير عندما يواجه جامايكا في مباراة ودية قبيل البطولة الأوروبية، مما يسمح لهم بجمع مزيد من الثقة والتماسك قبل انطلاق الحدث الكبير.