Blog
الفوز يعني التأهل… تقريبًا: ماذا يحتاج المنتخب الأسترالي لتحقيق التأهل لكأس العالم هذا الأسبوع؟
- يونيو 4, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
يقترب منتخب أستراليا لكرة القدم خطوة واحدة من التأهل لكأس العالم 2026.
يدخل الفريق الأسترالي المراحل النهائية من مرحلة التصفيات الحالية في وضع ممتاز، حيث يتقدم بفارق ثلاث نقاط وفارق أهداف +9 عن منافسه الأقرب، المملكة العربية السعودية. ويحتل المركز الثاني في المجموعة C، ممّا يعني أن الفريق بقيادة توني بوبوفيتش يسيطر على مصيره. بعبارات بسيطة، الفوز في مباراة واحدة خلال الأسبوع المقبل يجب أن يضمن لهم التأهل التلقائي لكأس العالم.
لكن، كما أشار العديد منذ الإعلان عن جدول التصفيات، فإن آخر مباراتين هما الأصعب – ضد متصدر المجموعة اليابان، ثم السعودية في مباراة خارج ملعبهم.
يستقبل سوكيروز اليابان مساء الخميس في بيرث، والفوز سيضمن لهم مكانًا تقريبًا في البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة، المكسيك وكندا.
في أسوأ الحالات، إذا انتصر سوكيروز على اليابان، سيبقون على الأقل متقدمين بثلاث نقاط عن السعودية بفارق أهداف كبير، مما يعني أنهم بحاجة لتلقي خسارة بأربعة أو خمسة أهداف دون رد ليخسروا التأهل التلقائي.
وإذا خسرت السعودية أو تعادلت مع البحرين صباح الجمعة، في حين يفوز الأستراليون على اليابان، فإن تأهل سوكيروز سيكون رسميًا.
لكن هناك تحديات في مواجهة خصوم قويين. اليابان هي القوة العظمى في القارة الآسيوية حاليا، بعد حملة ممتازة في كأس العالم 2022 التي تضمنت انتصارات على ألمانيا وإسبانيا لتصدر مجموعتها.
بالإضافة إلى ذلك، لم تهزم أستراليا اليابان منذ 16 عامًا – حققوا آخر فوز بنتيجة 2-1 خلال تصفيات كأس العالم 2010. منذ ذلك الحين، تعادلوا أربع مرات وخسروا خمس مرات أمام اليابان.
لكن توقيت المباراة أصبح في صالح سوكيروز الآن، لأن اليابانيين ضمنوا بالفعل التأهل وقاموا بتدوير تشكيلتهم بشكل كبير للمباراتين الأخيرتين مع استدعاء سبعة لاعبين لأول مرة، وإعفاء أسماء رئيسية مثل آو تاناكا (ليدز يونايتد)، وكو إيتاكورا (بوروسيا مونشنغلادباخ)، وكاور ميتوما (برايتون)، وآياسي أويدا (فاينورد)، وهيد يمسا موريطا (سبورتينغ).
بالرغم من ذلك، لا تزال التشكيلة قوية، مع وجود مواهب من الدوري الياباني، لكن الاختلاف في الدافع قد يكون عاملًا كبيرًا في النتيجة.
في حال الفوز على اليابان، سيكون وصول أستراليا للنهائيات شبه مؤكد. سيظل لديهم السيطرة على مصيرهم حتى مع التعادل أو الخسارة.
مع التعادل أمام اليابان، تحتاج أستراليا لتعادل أو فوز أمام السعودية للتأهل – مع احتمال تهديد إندونيسيا لهم، لكن الأخير يجب أن يفوز بمباراتين (ضد الصين واليابان) ويعوض فارق أهداف يبلغ 13، وهو أمر غير محتمل بشكل كبير.
حتى مع الخسارة أمام اليابان، يمكن لأستراليا التأهل مع الفوز أو التعادل مع السعودية – رغم أنه مع التعادل يمكن لإندونيسيا اجتياز سوكيروز إذا فازوا في المباراتين بأي هامش.
الأكثر احتمالاً، إذا خسرت أستراليا أمام اليابان والسعودية، ستتجاوزها السعودية للمركز الثاني؛ حيث ستحتاج لنقطة فقط ضد البحرين لضمان أن تكون المباراة النهائية حاسمة.
لا يمكن إقصاء أستراليا من التصفيات بغض النظر عن النتائج في الأسبوع المقبل، حيث يضمن لهم مكان على الأقل في المرحلة القادمة.
في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية، ستتأهل اثنتان من الفرق الستة مباشرة إلى كأس العالم، في حين تتقدم اثنتان أخريان إلى مباراة فاصلة تؤهل لمواجهة بين الاتحادات في مارس 2026.
لذا فإن سوكيروز ستحتاج لأخطاء جسيمة لتفقد التأهل المباشر في أي مرحلة؛ وإذا لم يكن ضمن أفضل فرق آسيا الثمانية، فسوف يثبتون أنهم لا يستحقون مكانًا في كأس العالم على أي حال.
لم يتأهل سوكيروز مباشرة لكأس العالم منذ عام 2014. واحتاجوا للمباراة الفاصلة للتأهل في عامي 2018 و2022 تحت هيكل صارم، حيث توسعت البطولة إلى 48 فريقًا في 2026، بدلاً من 32.
تشكيلة سوكيروز تضم: دانييل أرزاني، عزيز بيهيتش، براندون بوريّيلو، كيسي بوس، مارتن بويل، كاميرون بورجيس، أنطوني كاسيريس، الاساندرو سيركاتي، ميلوس ديجينيك، ميتشيل ديوك، جو غاوتشي، جيسون غيريا، بول إيزو، ريلي مكغري، كونور ميتكالف، لويس ميلر، بول أوكون-إينغسلر، آيدن أونيل، كاي رولز، مات رايان، محمد توره، آدم تاجارت، ريان تيغ، ماركو تيليو، كاي تريوين، باتريك يازباك.
قبل المباريات النهائية للمجموعتين، يتمتع المنتخب الياباني بأفضلية في المجموعة تتبعها أستراليا ثم السعودية في المراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي.
المباريات المتبقية في المجموعة تقدم فرص التأهل وتحديد المصير النهائي في مشوار التأهل لكأس العالم، حيث تتنافس الدول على مكان لها في البطولة العالمية القادمة.
التحديات والمنافسة الشديدة قد تكون عائقًا أو دافعًا لتحقيق تقدم في التصفيات. الأندية الوطنية تسعى لتعزيز قوتها والتأكيد على قدرتها في المنافسة على المستوى العالمي، مما يجعل هذه المباريات ليست مجرد مباريات بل حروب كروية تحمل كثيرًا من الترقب والإثارة لمحبي الكرة حول العالم.