تجميد جريليش في مانشستر سيتي – ما هو مصير الرجل صاحب الـ100 مليون جنيه إسترليني؟

جاك غريليش، اللاعب الذي كان يُعتبر رمزاً للأناقة والقوة في كرة القدم الإنجليزية، يجد نفسه الآن في موقف غير مستقر في مانشستر سيتي. في موسم 2024-25، لم يكن له دور بارز، حيث بدأ في سبع مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. على الرغم من أن الإصابات لها دورها في هذا الوضع، إلا أن هناك عوامل أخرى أعمق تؤدي إلى هذا الغياب الشديد.

لم يشارك غريليش في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الذي خسره مانشستر سيتي أمام كريستال بالاس، كما لم يكن ضمن تشكيلة الفريق لمباراتهم الأخيرة في الدوري أمام فولهام. وأوضح بيب غوارديولا، مدرب الفريق، قائلاً: “لا يوجد شيء شخصي ضد جاك، أنا من طلبت التعاقد معه. ما يحدث في المستقبل يتساءل عنه آخرون”.

إحصائياً، يعكس أداؤه أرقاما متباينة. إذ قدم غريليش تمريرة حاسمة واحدة فقط في الموسم الأخيرين، وهو رقم متواضع. لكن بالنظر إلى الإحصاءات المتوقعة للتمريرات الحاسمة، فإنه لا يزال يخلق فرصاً ذات جودة. المشكلة تكمن في اللمسة النهائية لزملائه، وليس في تمريراته.

من ناحية تكتيكية، هناك تناقض بين أسلوب غوارديولا وأسلوب غريليش. نهج غوارديولا يعتمد على الالتزام بالمراكز والتحكم في اللعب، بينما يحب غريليش الانطلاق بالمراوغات واللعب بمرونة، وهذا يسبب صراعاً في الأساليب.

إذا لم يكن مانشستر سيتي هو المنصة المناسبة له، فأين يمكن أن يجد غريليش إلهامه من جديد؟ من المحتمل أن يميل للعودة إلى أستون فيلا على المستوى العاطفي، ولكن تشكيلة أوناي إيمري مليئة باللاعبين في نفس المركز. الأندية الأخرى في الدوري الإنجليزي مثل كريستال بالاس، وبورنموث، ونوتنغهام فورست تقدم بيئة تتماشى أكثر مع أسلوب غريليش الحيوي والسريع.

أما خارج إنجلترا، قد تجد نابولي فرصة مناسبة لغريليش بعد مغادرة خفيتشا كفاراتسخيليا، صاحب الأسلوب المشابه. قد يجد في الدوري الإيطالي مناخاً مناسباً للإبداع والتميز، خاصة مع تزايد اللاعبين البريطانيين هناك مؤخراً.

في النهاية، يبقى مستقبل غريليش غير واضح، وقرار الخطوة التالية سيكون حاسماً في إعادة اكتشاف موهبته التي أضاءت الملاعب في فترة ماضية.