Blog
صيف حافل برياضة السيدات بانتظارنا
- يونيو 4, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
يجتمع ثلاث نساء شابات في العشرينيات من العمر، ضاحكات ويتحدثن في ملعب ذا أوفال للكريكت في جنوب لندن، ويبدو أنهن مثل أي مجموعة من الصديقات في مثل سنهم. لكن في الواقع، هن رياضيات محترفات ينتظرهن صيف مزدحم، كل واحدة منهن ترتدي قميص منتخب إنجلترا في رياضتها الخاصة.
اللاعبة نيام تشارلز تتأهب للدفاع مع فريق “الإناث الأسودات” عن لقبهن في بطولة أوروبا للسيدات تحت شمس سويسرا في يوليو. يلي هذا الأمل بأن تتمكن إيلي كيلدن من تحقيق النصر في بطولة كأس العالم للرجبي للسيدات التي ستُقام في إنجلترا في شهر سبتمبر. وبالتزامن مع ذلك، تستعد سارة غلين لتمثيل بلدها في بطولة كأس العالم للكريكت في الهند الشهر ذاته.
مع تركيز وسائل الإعلام على الرياضة النسائية خلال الصيف الجاري، كانت الفرصة مثالية لجمع هؤلاء الثلاث لتبادل قصصهن وتهيئاتهن حول ما ينتظرهن من تحديات وإنجازات محتملة.
تعلّق نيام تشارلز: “نعلم أن التوقعات ستكون عالية بعد فوزنا في 2022؛ إنه تحدٍ رائع وفرصة مدهشة، لكننا فريق جديد وليس مثل السابق تمامًا. المنافسة في تزايد، والبطولات مثيرة حاليًا، ونتمنى أن نكون في وضع يليق بالمنافسة وإثبات جدارتنا.”
وعلى الجانب الآخر، تشير سارة غلين إلى الظروف الصعبة التي واجهتها فريقها مؤخراً، معبرة عن التفاؤل لتغييرات جديدة تحت قيادة المدربة الجديدة شارلوت إدواردز، واصفة إيّاهما “كنفحة من الهواء النقي”.
بينما تؤكد إيلي كيلدن: “يتوقع الناس الكثير منا؛ النجاح يحتاج إلى جهد كبير وتضحيات. لقد واجهنا إخفاقات سابقة، وهذا يضاعف من حرصنا وإصرارنا على النجاح.”
أما عن القرارات بشأن الاحتراف الرياضي، أشارت كيلدن إلى شغفها الدائم بالرياضة منذ الصغر، وقبولها لفرصة اللعب مع منتخب إنجلترا كخطوة هامة في حياتها. تضيف غلين أن نقطة تحولها كانت دخولها في الدوري المحترف، حيث أدركت إمكانية تحويل شغفها إلى مسار مهني كامل.
إذ تستلهم اللاعبات الثلاث من الأجيال التي سبقتهم واللواتي مهدن الطريق أمام احتراف النساء في الرياضة، نعتز جميعهن بجهود هؤلاء السابقات ويدركن أهمية الاستمرار في البناء على ما تم تحقيقه.
تقول كيلدن: “يحلم كل رياضي بتحقيق أفضل مستوياته في نهاية مسيرته؛ لكن الأهم من تحقيق الإنجازات الشخصية هو الإسهام في رفع مكانة الرياضة النسائية وتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة.”
وبإجماعهن على تفاؤلهن بالمستقبل، يؤكدن أن الإنجازات لم تأتِ بعد، وهي مجرد بداية لمستقبل واعد في الرياضة النسائية.