لماذا حان الوقت للنجم الدؤوب ‘ميني ميسي’ كيربي لإنهاء مشوارها مع إنجلترا؟

فران كيربي: قصة إعتزالها من المنتخب الإنجليزي تعكس صموداً ومهارات لا تضاهى
فران كيربي تعد مثالاً يحتذى به للجمع بين الصلابة والإبداع في كرة القدم الإنجليزية للسيدات. قدمت كيربي 77 مباراة مميزة على مدى 11 عاماً مع المنتخب الإنجليزي وحققت خلالها إنجازات مبهرة، بما في ذلك الفوز ببطولة أوروبا.

أعلنت كيربي، التي تبلغ من العمر 31 عامًا، قرارها بالإعتزال من المنتخب الوطني بعد خسارة إنجلترا أمام إسبانيا، بعد أيام من قرار الحارس ماري إيربس بالإعتزال أيضًا. ورغم دهشة المشجعين من قرار إيربس، جاء إعلان كيربي متوقعًا بعد أن أكد لها المدرب السابق، سارينا ويجمان، أنها لن تكون جزءًا من تشكيلة المنتخب في البطولة القادمة.

كيربي، التي عانت من إصابات متعددة وحالات مرضية أثرت على مسيرتها الكروية، بقيت وفية لقيمها ومؤمنة بقدراتها. فعلى الرغم من تعرضها لإصابات عديدة مثل مشكلات الركبة والكاحل والتهاب في غشاء القلب، إلا أنها واصلت التألق مع المنتخب.

وصفت بأنها “ميسي الصغير” لما تمتلكه من مهارات في تغيير مجريات المباراة ويمكن الاعتماد عليها دائمًا لتحقيق الفارق. لم تكن فقط رمزًا للإبداع داخل الملعب، بل أيضًا مثالًا على التفاني خارجها، حيث تحدثت عن تجربتها مع الإكتئاب بعد وفاة والدتها في سن المراهقة، وهو ما جعلها تأخذ استراحة من كرة القدم قبل أن تعود بشكل أقوى.

تظل إنجازات كيربي علامة فارقة في تاريخ كرة القدم للسيدات في إنجلترا، حيث أسهمت بشكل كبير في الفوز لأول مرة ببطولة أوروبية. ورغم الاعتزال، فإن إرثها ومعاناتها وتحقيقاتها العظيمة لا تزال تؤثر بشكل إيجابي على الأجيال القادمة في الرياضة.