ويلز يجب أن تستفيد من الهزيمة المؤلمة – ويلكنسون

كريس واثان

بي بي سي سبورت ويلز

**أكدت مدربة المنتخب الويلزي، ريهيان ويلكنسون، أن على فريقها الاستفادة من الدروس المؤلمة بعد مباراة الهزيمة أمام إيطاليا في دوري الأمم، واصفةً الشوط الأول بـ “الضربة القوية للوجه”.**

في المباراة الأخيرة قبل مشاركتهم في بطولة الأمم الأوروبية الصيف المقبل، تكبد المنتخب الويلزي هزيمته الأثقل تحت قيادة ويلكنسون في أسوأ توقيت ممكن.

ورغم تحذيرها لفريقها بأن “اللحظات الصعبة قادمة”، إلا أن ويلكنسون أكدت أن الفريق سيكون أفضل نتيجة لهذه الهزيمة بعد الأداء المحسن الذي قدموه في الشوط الثاني.

كان المنتخب الويلزي متأخراً بأربعة أهداف دون رد في الشوط الأول حين انهار دفاعه في سوانسي، وعلّقت ويلكنسون قائلة: “كان الشوط الأول شعوراً و كأننا تلقينا ضربة قوية للوجه”.

“المباريات في هذا المشوار كانت متقاربة، لكن لم نتعرض لهزيمة ثقيلة كهذه – لذا كان الشوط الأول مهماً لأنه جعلنا نتساءل: ‘من نريد أن نكون؟’ الشوط الثاني أكثر تعبيراً عن فريق ويلز الذي نعرفه جميعاً. سننظر إلى هذه اللحظة كشيء مهم بالنسبة لنا.”

كان أداء فريق ويلكنسون الدفاعي رائعًا لمعظم مشوارهم في دوري الأمم، لكن قبل الصيف الذي سيواجهون فيه هولندا وفرنسا وإنجلترا في مجموعة يورو 2025، أكدت الدولية الكندية السابقة أن الهزيمة أظهرت لهم عواقب “التشتت والانتباه المنخفض”.

“إيطاليا عاقبتنا على كل خطأ وعلينا أن نكون أسرع في التفاعل”، قالت ويلكنسون، مُضيفة أن عليها وعلى فريقها الفني أن يتعلموا من تلك الدروس.

“اللحظات الصعبة قادمة. إنه تحدٍّ صعب نقوم به، ستكون اليورو مليئة بالتحديات.

“علينا أن نكون في أفضل حالاتنا وما تعلمناه هو أن أي خطأ سيُعاقب.”

بفضل الأداء المحسن بعد الاستراحة، تشعر ويلكنسون بالثقة بأن الفريق لن يتأثر سلبًا وهم في طريقهم إلى سويسرا.

أضافت: “أخبرت اللاعبات في النهاية أنه لا يمكننا أن نقول إن الأداء كان جيدًا وما حدث لم يكن جيدًا.

“لكن لديك خيار في كيفية التفاعل مع الأزمات. يمكن للفرق الجيدة أن تصبح عظيمة من خلال طريقة تفاعلها. الطريقة التي أنهينا بها هي شيء يمكنني أن أكون سعيدًا وفخورةً به.”

**لحظة سحرية من فيشلوك**

جماهير ويلز في سوانسي شهدت لحظة رائعة من جيس فيشلوك، التي سجلت هدفها القياسي السابع والأربعين في ١٦٢ مباراة لا تضاهى مع منتخب بلادها.

بتسديدة رائعة من مسافة 35 ياردة، كررت ويلكنسون مناشدتها للجماهير لتقدير الموهبة الفريدة التي تمثلها فيشلوك وعدم اعتبارها أمرًا مفروغًا منه.

قالت ويلكنسون: “مع لحظات السحر كهذه، آمل أن يكون الجمهور الويلزي واعيًا للموهبة الخاصة التي يملكونها وأن لا يأخذوها على أنها من المسلمات. فكلما كانت على أرض الملعب، يحدث شيءٌ مميز.”

**لا مخاطرة على حارسة المرمى كلارك**

كسبت فيشلوك دقائق لعب مهمة بعد عودتها من الإصابة، في حين ستنتظر ويلكنسون خبرًا بشأن المدافعتين ريهيان روبرتس ومايزي ديفيز قبل إعلان تشكيلة الفريق للسفر إلى سويسرا في 23 يونيو.

ومع ذلك، تجاهلت المدربة الويلزية القلق حيال حالة حارسة المرمى أوليفيا كلارك التي غادرت الملعب بعد تلقيها ضربة ثانية لرأسها في مواجهتين متتاليتين.

قالت ويلكنسون: “كان لديها كدمة كبيرة من مباراة الدنمارك وأجرينا البروتوكولات المناسبة للارتجاج، وكنا متأكدين أنها في وضع جيد”.

“ولكن عندما تتعرض لضربة أخرى على رأسك، لا تأخذ أي مخاطرة. ضربتي رأس في أسبوع واحد ليس بالأمر الجيد، لذلك قررنا سحبها. سيتم تقييم حالتها بالشكل المناسب.”