الهدافة التاريخية لأيرلندا الشمالية، فيرنس، تعلن اعتزالها

رغم النجاحات اللامعة، أعلنت راشيل فيرنس، الهدّافة القياسية لمنتخب أيرلندا الشمالية، اعتزالها كرة القدم. هذه اللاعبة البالغة من العمر 36 عامًا، والتي صنعت تاريخًا طويلًا في عالم الكرة النسائية، بدأت رحلتها في المملكة المتحدة، حيث لعبت لعدة أندية بارزة مثل سندرلاند، ريدينغ، توتنهام، ليفربول، بريستول سيتي ونيوكاسل يونايتد.

على المستوى الدولي، سطرت فيرنس تاريخًا حافلاً بعد أن ارتدت قميص المنتخب الوطني لأول مرة في عام 2005، محققة 95 مباراة دولية وسجلت 38 هدفًا لأيرلندا الشمالية. كان دورها حاسمًا في تأهيل أيرلندا الشمالية لبطولة يورو 2022، وهي أول بطولة دولية كبرى في تاريخ المنتخب النسائي في البلاد.

كانت اللحظات المؤثرة في مسيرتها شاهدًا على شغفها الكبير، حيث أصرت على اللعب رغم تعرضها لكسر في الساق خلال مباراة بارزة. وعندما جاءت اللحظة التي حققت فيها الرقم القياسي لأكثر الأهداف المسجلة لصالح أيرلندا الشمالية، كانت لحظة فارقة أخرى في مسيرتها.

لم تكن فيرنس فقط لاعبة مميزة على الميدان، بل كانت أيضًا مثالًا للصلابة والصمود خارج الملعب. إذ أنها انفتحت بصراحة حول تحدياتها مع الصحة النفسية، مشجعةً الآخرين على الإقدام على التحدث عن مشاعرهم بشفافية وصدق.

رغم أن الإصابات كانت لها تأثيرها وقللت من ظهورهها في الملعب، إلا أن حبها الكبير لنيوكاسل، النادي الذي طالما حلمت باللعب فيه، بقي قويًا. وكانت جزءًا لا يتجزأ من مشوار النادي الناجح في دوري البطولة.

وباعتزالها، تترك فيرنس إرثًا كبيرًا وجيلًا من اللاعبات الشابات اللواتي ألهمتهن وحثتهن على مواصلة الحلم. تعتبر فيرنس واحدة من الشخصيات البارزة التي أثرت بشكل كبير في تاريخ كرة القدم النسائية لأيرلندا الشمالية، وستبقى دائمًا رمزًا للنجاح والتميز.