مارتن يتحفظ على الوعود ولكن نجاح رينجرز يتطلب بداية قوية

أعلن راسل مارتن، الذي أصبح المدرب الجديد لنادي رينجرز، أنه لن يقدم أي وعود، لكن أكد على ضرورة الفوز مبكرًا وتحقيق الانتصارات مع تطوير الفريق. وقع راسل على عقد لمدة ثلاث سنوات ليكون أحد التعيينات الأساسية في بداية عصر جديد في النادي.

تم الانتهاء من عملية استحواذ النادي بواسطة كونسورتيوم من الولايات المتحدة بقيادة أندرو كافيناغ وبمشاركة الجناح الاستثماري لفريق سان فرانسيسكو 49ers. عُين مارتن في هذا المنصب بعد عملية توظيف مطولة، وقد كان الخيار الأبرز لقيادة الفريق بفضل خلفيته التدريبية.

وقال مارتن في المؤتمر الصحفي الذي عُقد للكشف عنه في أيبروكس: “الفوز هو الطريقة التي تقنع بها الآخرين – سواء كانوا لاعبين أو موظفين أو مشجعين. كان علينا أن نفعل ذلك في ساوثهامبتون وسط العديد من التغيرات”.

أنهى فريق رينجرز الموسم الماضي دون ألقاب تحت قيادة فيليب كليمنت أولاً، ثم المدرب المؤقت باري فيرغسون. احتلوا المركز الثاني في الدوري الاسكتلندي بفارق كبير وخسروا نهائي كأس الدوري أمام سيلتيك، كما خرجوا من كأس اسكتلندا بشكل مخيب أمام كوينز بارك. كما خرجوا من دور الثمانية في الدوري الأوروبي.

وعند سؤاله عما إذا كانت النجاحات تعني الفوز بالألقاب في موسمه الأول، قال مارتن: “لن أقدم وعودًا هنا، لأنني لا أعتقد أن ذلك يساعد أي شخص. الوعد الذي أستطيع أن أقدمه هو أننا سنسعى جاهدين لتحسين هذا النادي والفريق. أعتقد أنه بإمكاننا التحسن في جميع الجوانب”.

دور مارتن سيكون كمدرب للفريق وليس كمدير، وذلك طبقًا للهيكل الجديد للنادي، حيث يشغل كيفن ثلويل دور المدير الرياضي ومساعده دان بوردي دور المدير الفني. سينضم إليه مساعده مات جيل ومدرب الأداء ريس أوين، ولم يتم تأكيد أية تعيينات إضافية في الطاقم التدريبي.

كشف مارتن أنه كان لديه “بعض الفرص” بعد مغادرته ساوثهامبتون لكنه كان يريد هذه الفرصة تحديداً. وأضاف أنه كان منجذباً لتوقعات الفريق وحجم النادي، وهو “يتوق” لإظهار نفسه بنسخة أفضل بعد أن لم يكن مؤهلًا “بدنيًا” ليؤدي كما كان يريد للنادي كلاعب.

وصرح باتريك ستيوارت، المدير التنفيذي رينجرز، أن مارتن كان “المرشح الأبرز” لتولي المنصب. وقال ستيوارت: “كنا نبحث عن مدرب يمكنه تحسين ثقافتنا، تطوير فريقنا، وفي النهاية جلب الانتصارات. نحن نتوقع النجاح وراسل يدرك ذلك”.

وأوضحت تصريحات أخرى أن فرق مارتن تلعب كرة القدم المهيمنة، تسيطر على الكرة، تفرض الإيقاع، وتفرض أنفسها جسديًا. تضغط بقوة وتعمل بلا كلل.

تاريخ مارتن كمدير فني بدأ مع نادي إم كيه دونز في عام 2019، بعد ذلك انتقل إلى سوانسي سيتي، ولاحقًا إلى ساوثهامبتون، حيث شهد مسيرته منهم دفعة رئيسية للجماهير.

يعتبر مارتن شخصًا خاض معارك خلال مسيرته المهنية، بما في ذلك التغلب على تحديات شخصية وصحية، واختياره لنظام غذائي نباتي لتحسين صحته.

هل سيكون نجاح مارتن في قيادة رينجرز؟ يبقى هذا السؤال مفتوحًا.