لماذا تشيلسي يسعى للتعاقد مع جيمي جيتينز

تشير التقارير إلى أن جيمي جيتنز، اللاعب الشاب ذو العشرين عامًا، يقترب من الانتقال إلى نادي تشيلسي. وفقًا لمصادر موثوقة، فإن اللاعب قد توصل إلى اتفاق مبدئي مع النادي اللندني، ولكنه لا يزال بانتظار موافقة إدارة ناديه الحالي، بروسيا دورتموند، بعد أن رفضت العرض الأخير.

العقد المتوقع أن يربطه بالنادي لمدة سبع سنوات، يعكس رؤية تشيلسي المستقبلية واستثماراته في المواهب الشابة. ومع ذلك، فإن السؤال الأساسي هو: ما الذي يدفع تشيلسي للاهتمام بالتعاقد مع جيتنز في هذا التوقيت؟

المسألة تتعلق بشكل كبير بسد الفجوة القائمة في تشكيلة الفريق، لا سيما في مركز الجناح الأيسر. على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في الماضي، إلا أن هذه المنطقة لا تزال بحاجة إلى تدعيم. فقد استعاد مانشستر يونايتد لاعبه السابق جادون سانشو، كما أن مستقبل جواو فيليكس يبدو غامضًا، ولم يظهر ميخايلو مودريك بعد بالصورة المطلوبة.

يتميز جيتنز بأنه لاعب جناح أيسر، ويمتاز بإمكانياته في مركز رقم عشرة، وقدرته على اللعب كظهير جناح. كما أن استخدامه لقدمه اليمنى يمكنه من قطع الكرة والاختراق والتسجيل بدلاً من إرسال الكرات العرضية، وهو الأسلوب الذي يفضله المدرب إنزو ماريشيا.

إضافة إلى ذلك، فإن انتماء جيتنز للجنسيه الإنجليزية يعزز من جاذبيته للنادي، خصوصًا وأن تشيلسي يهدف إلى بناء فريق يتكون من المواهب المحلية الواعدة، بالاعتماد على إضافات نوعية من الخارج.

والصداقة مع مانشستر سيتي تلعب دورًا أيضًا. فعدد من المسؤولين الحاليين في تشيلسي سبق لهم العمل في أكاديمية مانشستر سيتي، مما يسهل عملية اكتشاف المواهب وتقييمها بشكل دقيق. يبدو أن جيتنز هو أحدث حلقة في سلسلة طويلة من اللاعبين الذين تنقلوا بين الناديين.

أما من الناحية المالية، يبدو أن تشيلسي يرى في جيتنز فرصة استثمارية. فبعدما كان تقييمه المبدئي يصل إلى 100 مليون يورو، انخفضت قيمة اللاعب إلى حوالي النصف، وهو ما جعل من صفقة التعاقد معه خيارًا جذابًا من الناحية الاقتصادية.

ورغم تراجع أداء جيتنز مع بداية هذا العام، إذ لم يسجل سوى ثلاثة أهداف، إلا أن قدراته وإمكاناته تجعله هدفًا يستحق المخاطرة المالية، بشرط ألا يتجاوز النادي سقف الـ50 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدماته.

في النهاية، يمكن القول إن التعاقد مع جيتنز هو رهان معقول لتشيلسي. فهو لاعب يمتلك إمكانات كبيرة لكنه لا يزال في طور التكوين. وإذا استطاع الفريق توفير البيئة المناسبة والتوجيه الصحيح له، فإنه قد يصبح أحد العناصر الأساسية للنادي على المدى الطويل.