Blog
لماذا أصبحت بلجيكا في عهدها الذهبي تتجنب مواجهة “الفريق الشبح” ويلز
- يونيو 9, 2025
- Posted by: khalil
- Category: أخبار كرة القدم
تعتبر التصادمات بين منتخب ويلز وبلجيكا من بين اللقاءات الأكثر توقعًا في كرة القدم العالمية، حيث تحمل هذه المواجهات مزيجًا من التنافس التاريخي والإثارة اللذة. وصف كيفن دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، في إحدى المرات شعوره بالملل من مواجهة ويلز وذلك بسبب التكرار الدوري لهذه المواجهات، معلنًا رأيًا يعكس الدهشة والإزعاج من هذه التحديات التي كثيرًا ما حملت نتائج غير متوقعة لبلجيكا ذات التصنيف العالمي المرتفع والمليئة بالمواهب العالمية.
في العقد الأخير، على الرغم من القوة التي تميز المنتخب البلجيكي، تمكنت ويلز في مرحلة ما من المحافظة على سجل خالٍ من الهزائم في أربع مباريات متتالية ضد بلجيكا، متضمنة انتصارين يعتبران من أعظم الانتصارات في تاريخ الكرة الويلزية. في عام 2015، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، أحرز جاريث بيل هدفًا حاسمًا منح ويلز فوزًا تاريخيًا على بلجيكا في كارديف، مما ساعدهم على التأهل لأول بطولة كبرى منذ أكثر من خمسين عامًا. وبعدها بعام، حقق المنتخب الويلزي فوزًا مذهلاً في بطولة أوروبا 2016 حيث تغلبوا على بلجيكا في مباراة ربع النهائي، مما قاد لاحقًا الويلز للوصول إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخهم.
هذه اللقاءات لم تكن مجرد مباريات عادية، وإنما لحظات حماسية وتحولية لمنتخب ويلز، الذي وجد نفسه في مواجهة أكبر الفرق بتصميم وإرادة قويتين. توصف هذه المواجهات بأنها ليست مجرد مباريات رياضية، بل إنها لحظات شغف وذكريات تحمل طابعًا خاصًا، ومصدر إلهام لمتابعي كرة القدم الويلزية. وسط توقعات الجماهير المتزايدة والضغوط المتزايدة، استطاع منتخب ويلز إظهار روح قتالية ورياضية، وبالرغم من بعض الفجوات الزمنية بين الانتصارات، فإن الهدف كان دائماً تحقيق الحلم وتجاوز التحديات.
في سياق استعداد بلجيكا لمواصلة تصدرها وتقديم أداء قوي، يجد الطرفان نفسيهما مرة أخرى على موعد مع القدر في تصفيات كأس العالم التي ستجمعهما في بروكسل. وعلى الرغم من أن الزمن قد أضاف بعض التغيرات خاصة في تشكيلة المنتخبين، إلا أن الجهد والتصميم لم يتغيرا. وبما أن منتخب ويلز يعتمد على مدربه المتحمس والفكر المتقدم، فإن الترقب يشير إلى لقاء لن يخلَ من الإثارة وقد يسفر عن مفاجآت جديدة. في هذا الفصل الجديد من الملحمة الكروية بين بلجيكا وويلز، تبقى الأجواء محمومة والترقب على أشده، لنرى صياغة جديدة من التاريخ يمكن أن تُكتب مع صفارة الحكم الأخيرة.